Skip to main content

اشتباكات ضارية وغارات مكثفة.. الاحتلال يصعد عدوانه على غزة

الأحد 4 فبراير 2024
مأساة الغزيين متواصلة وسط تصاعد في العدوان الإسرائيلي - غيتي

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأحد مقتل جندي إضافي برتبة رقيب مقاتل في كتيبة الهندسة 924 في معارك جنوبي قطاع غزة.

وبذلك يرتفع عدد قتلى جيش الاحتلال إلى 562 ضابطًا وجنديًا منذ بداية العدوان على قطاع غزة منهم 225 منذ بدء التوغل البري في 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

اشتباكات عنيفة في خانيونس

وكثف الاحتلال الإسرائيلي قصفه على مناطق قطاع غزة موقعًا مزيدًا من الشهداء خلال العدوان المتواصل منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الفائت والذي خلّف أكثر من 27 ألف شهيد.

من جانبه، أفاد مراسل "العربي" باندلاع اشتباكات عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال في محيط جامعة الأقصى بخانيونس، أكبر مدن جنوب قطاع غزة وأبرز محاور الهجوم البري الإسرائيلي حاليًا.

كما تجري معارك ضارية في شمال قطاع غزة، حيث أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي بأنّ لواءين من القوات الإسرائيلية يشاركان في عملية شمالي القطاع. وقالت الإذاعة: "عملياتنا للسيطرة تحتاج أسبوعين"، حسب قولها.

من جانبه، أفاد مراسل "العربي" من مدينة رفح أحمد البطة بأنّ الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الأخيرة استهدفت مدينة خانيونس ومناطقها الغربية والجنوبية الغربية وسط إطلاق نار من الطيران المروحي الإسرائيلي.

وأضاف المراسل، في مدينة رفح تركز القصف على مناطق تؤوي نازحين ما أدى لاستشهاد طفلتين وعدد من المصابين وسبق ذلك استهداف شقة سكنية شرق مدينة رفح ما أدى لاستشهاد نازح وإصابة نحو 13 آخرين.

تفاقم الحالة الإنسانية

ولفت المراسل، إلى أن نصف سكان غزة باتوا اليوم في مدينة رفح وسط محاولة للهرب من القصف والبحث عن منطقة آمنة وخاصة في ظل تحول المستشفيات إلى مدافن لعشرات الجثامين، كما أن مراكز الإيواء تحولت هي الأخرى إلى مقابر أيضًا ومسرحًا لعمليات إعدام ميداني لعشرات الشبان.

وبيّن المراسل، أن كل ذلك يأتي وسط تفاقم الحالة الإنسانية التي يعيشها الناس في رفح من شح المواد الإنسانية.

وأشار المراسل، إلى تكدس لسكان أربع محافظات في رفح وسط ارتكاب الاحتلال للمجازر، وتهديد إسرائيل بعملية عسكرية في رفح.  

وحتى السبت، خلّف العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، "27 ألفًا و238 شهيدًا و66 ألفًا و452 مصابًا، معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.

تحذيرات من التوغل في رفح

وتستضيف رفح حاليًا أكثر من نصف سكان غزة، الذين شردتهم الحرب، وهي أيضًا الطريق الرئيسي للمساعدات الإنسانية لنحو 2.3 مليون شخص في حاجة ماسة إليها.

والخميس، قال وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت في بيان: إننا "نحقق مهمتنا في (مدينة) خانيونس (جنوبي غزة)، وسنصل أيضًا إلى رفح".

وكانت السلطة الفلسطينية قد حذرت، أمس السبت من "خطر شديد" يهدد 1.5 مليون فلسطيني في "حلقة إبادة جديدة" في حال نفذ الجيش الإسرائيلي تهديداته بنقل عملياته إلى مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وقالت وزارة الخارجية إنها تنظر "بخطورة بالغة لتصريحات وزير جيش الاحتلال (وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت)، وغيره من المسؤولين الإسرائيليين باقترابهم من بدء حلقة جديدة وبشعة من الإبادة في رفح ومنطقتها، بما يعرض حياة أكثر من 1.5 مليون فلسطيني لخطر كبير ومحقق".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة