السبت 7 Sep / September 2024

قصف لا يتوقف على غزة.. مخاوف من تحرك عسكري للاحتلال في رفح

قصف لا يتوقف على غزة.. مخاوف من تحرك عسكري للاحتلال في رفح

شارك القصة

حذرت فلسطين من التداعيات الكارثية لهجوم جيش الاحتلال على مدينة رفح - غيتي
حذرت فلسطين من التداعيات الكارثية لهجوم جيش الاحتلال على مدينة رفح - غيتي
تفيد وزارة الصحة في غزة بأن الاحتلال ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات في القطاع، راح ضحيتها 107 شهداء و165 إصابة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

تواصل العدوان الإسرائيلي على غزة في يومه العشرين بعد المئة، حيث كثف جيش الاحتلال قصفه على مناطق متفرقة من القطاع، رافعًا أعداد الشهداء والجرحى ومفاقمًا المعاناة الإنسانية.

والسبت، استشهد فلسطينيان وأُصيب 8 آخرون في قصف لطائرات الاحتلال استهدف حي الرمال من مدينة غزة. كما قصفت المقاتلات الحربية شقة سكنية في برج يتكون من عدد من الشقق في حي الجنينة شرقي المدينة.

وفي رفح، نفذ جيش الاحتلال عدة غارات على المدينة استهدف خلالها منازل لمدنيين بعضها تضم نازحين فلسطينيين، وصلوا المدينة من مناطق أخرى. وقد أُفيد عن استشهاد طفل وإصابة آخرين في القصف. 

وبحسب وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة شهداء عدوان الاحتلال على غزة السبت إلى 27238 شهيد، والجرحى إلى 66452، بالإضافة إلى عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.

كما أشارت الوزارة إلى أن "الاحتلال ارتكب 12 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 107 شهداء و165 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.

المقاومة تواصل التصدي لقوات الاحتلال

في غضون ذلك، تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لجيش الاحتلال المتوغل في محاور عدة بقطاع غزة، من خلال استهداف جنوده وآلياته بالقذائف والكمائن.

وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أنها استهدفت دبابة ميركافا إسرائيلية بقذيفة الياسين 105 غرب مدينة خانيونس جنوبي القطاع.

وأضافت أن عناصرها استهدفوا بقذائف هاون تجمعًا لقوات الاحتلال المتوغلة في منطقة الجامعات غرب مدينة غزة.

من جهتها، أفادت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بأنها قصفت بقذائف هاون حشودًا لجنود الاحتلال وآلياته في محاور التقدم في خانيونس، بالإضافة إلى قصفها تجمعًا لجنود الاحتلال بمحيط موقع أبو صفية العسكري شرق المنطقة الوسطى من قطاع غزة.

كما أعلنت أنها أسقطت مسيّرة للاحتلال من نوع "كواد كابتر"، وسيطرت عليها، مشيرة إلى أنها "أوقعت قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح بعد استهدافها وتدمير جرافة تابعة لها في حي الأمل بخانيونس"

أما كتائب شهداء الأقصى في غزة، فقالت إنها قصفت قاعدة رعيم العسكرية برشقة صاروخية.

وقد أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي السبت بأن وحدة النقل العملياتي التابعة له "نفذت أكثر من 1500 عملية" لإجلاء جنود جرحى من قطاع غزة، منذ 27 أكتوبر الماضي.

تحذيرات من احتمال توسيع الهجوم الإسرائيلي لرفح

وفي سياق العدوان على غزة، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من "التداعيات الكارثية لهجوم جيش الاحتلال على مدينة رفح" في جنوب القطاع، واعتبرته "إبادة لنحو 1.5 مليون فلسطيني، أو في مسعى لتهجيرهم".

من جهتها، عبّرت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك عن صدمتها من التصريحات الإسرائيلية بشأن احتمال التحرك عسكريًا نحو مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مؤكدة أن ذلك "لن يكون مبررًا".

وأمس الجمعة، حذر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، من أن تصريحات إسرائيل بالتحرك العسكري إلى مدينة رفح الفلسطينية "مقلقة وتدق ناقوس الخطر" لأكثر من 1.5 مليون فلسطيني أمرتهم بالتوجه إلى هناك.

وعلى صعيد آخر، ثمن القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان السبت، جهود مصر وقطر التي تبذل من أجل التوصل إلى "اتفاق وقف إطلاق نار مستدام" في قطاع غزة.

وقال حمدان: "استلمت الحركة مقترح الإطار العام الذي تم تداوله في اجتماع باريس الرباعي"، مؤكدًا أن "النقاش والتشاور القيادي حوله يرتكز على أساس وصول المفاوضات إلى إنهاء كلي للعدوان على شعبنا، وانسحاب كامل لجيش الاحتلال إلى خارج قطاع غزة".

وأضاف أن "دراستنا للمقترح تستند أيضًا على رفع الحصار المستمر على القطاع منذ 17 سنة، وتأمين إيواء النازحين، وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وإنجاز صفقة تبادل جدّية للأسرى، والإقرار الدولي العملي بحق شعبنا في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

إلى ذلك، حذر رئيس وزراء قطر، وزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني السبت، من "التداعيات الكارثية" التي ستترتّب على وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وحذرت بلجيكا التي تتولى الرئاسة الدورية الأوروبية من عواقب التصعيد العسكري الإسرائيلي غير المسبوق ضد المدنيين الفلسطينيين في جنوب قطاع غزة، وتفاقم معاناة أكثر من مليون من النازحين الفلسطينيين.

وعلى مستوى التضامن الشعبي، شارك الآلاف في تظاهرات نظمت في العاصمة الفرنسية باريس، والعاصمة البريطانية لندن، والعاصمة الألمانية برلين ومدينة ميونخ، والعاصمة التونسية، ومدينتي مالمو السويدية، وكوبنهاغن وأرهوس في الدنمارك، وميلانو في إيطاليا، وجنيف السويسرية، دعمًا للشعب الفلسطيني وللمطالبة بوقف العدوان على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

ورفع المشاركون في التظاهرات الأعلام الفلسطينية، واللافتات المنددة بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.

ودعوا إلى وقف المعايير المزدوجة ومحاكمة الاحتلال على مجازره ضد الشعب الفلسطيني، خاصة الأطفال، ونددوا بالإبادة الجماعية في قطاع غزة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة