أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، مقتل جنديين إضافيين في المعارك الدائرة شمالي غزة، ليرتفع بذلك عدد قتلى جيش الاحتلال إلى 463 ضابطًا وجنديًا منذ بدء الحرب على القطاع.
ولفت جيش الاحتلال إلى أن 48 جنديًا أصيبوا خلال الساعات الماضية، وأن مجمل المصابين في صفوف الجنود منذ بدء الحرب وصل إلى 1831.
وأمس الإثنين، تحدث الجيش الإسرائيلي عن مقتل 7 عسكريين في جنوب وشمال قطاع غزة.
وفجرًا، أشارت مصادر لـ"العربي" إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين المقاومة وجيش الاحتلال في المناطق الغربية من جباليا شمالي قطاع غزة.
المقاومة مستمرة
وبحسب مراسل "العربي" من تل أبيب أحمد دراوشة فإن تواصل ارتفاع قتلى جنود الاحتلال يشير إلى حجم المقاومة الضارية التي لا تزال موجودة في مناطق شمالي القطاع، رغم إعلان السلطات الإسرائيلية عن قرب السيطرة على قطاع غزة.
فقد تحدث مسؤولون إسرائيليين من بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منذ نحو الأسبوعين، عن "بدء انهيار حركة حماس في غزة وتراجع المقاومة الموجودة في مناطق شمالي القطاع".
في هذا الصدد يشير دراوشة إلى أنه على الرغم من مراهنة وزراء ومسؤولين عسكريين وسياسيين في إسرائيل على انهيار محاور المقاومة خلال ساعات وأيام، إلا أن "المعارك لا تزال تدور في مناطق شمالي قطاع غزة، وهي معارك وهجمات ضارية وكمائن للمقاومة، والحصيلة مقتل وإصابة عدد كبير من الجنود الإسرائيليين".
ويردف: "خلال الفترة الماضية وتحديدًا منذ أن أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أن حركة حماس على وشك الانكسار والخضوع، بلغ عدد الجنود الذين قتلوا شمال غزة، أكثر من 20 جنديًا إسرائيليًا".
تراجع الوعود الإسرائيلية
لذلك، نشهد اليوم تراجعًا إسرائيليًا ولو محدودًا عن الحديث حول بوادر لانكسار حركة "حماس" على ضوء الثمن الباهظ الذي يتم دفعه في ظل الاجتياح البري للقطاع مقابل قدرة قليلة على التأثير في المفاوضات واستعادة الأسرى الإسرائيليين، وفق مراسلنا من تل أبيب.
فقد اعترف مسؤولون إسرائيليون بأن جيش الاحتلال "يدفع ثمنًا باهظًا في غزة"، ومنذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم يشن الجيش الإسرائيلي عملية توغل بري بقطاع غزة، بدأت بمنطقة الشمال قبل أن تتوسع إلى وسط وجنوب القطاع، وسط مقاومة شرسة من حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية.