على بعد نحو كيلومتَرين من مدينة إربين شمال مدينة كييف، لم تتوقف الاشتباكات بين الجيشَين الروسي والأوكراني أو تتراجع حدّتها، ما يُبقي طاقم "العربي" المؤلف من الزميلين المراسل عدنان جان والمصور حبيب ديمرجي وعددًا من المدنيين محاصرين في ظروف إنسانية صعبة.
وفي ثالث أيام هذا الحصار، أفاد مراسل "العربي"، بأن "اشتباكات عنيفة تدور منذ ساعات الفجر الأولى بين الطرفين، لافتًا إلى أنه استطاع مشاهدة أرتال عسكرية روسية تتواجد في المنطقة.
وفيما وصف المكان بـ"نقطة اشتباكات حادّة بين الطرفين"، أوضح أن فرق الإنقاذ لا تتمكن لهذا السبب من الدخول إلى مكان تواجدنا بغرض إخراجنا، لا سيما وأن الطريق الواصل بين المكان ومدينة إربين خطرة جدًا، وهي نقطة اشتباكات يسيطر عليها الجيش الروسي.
وذكّر بما كان قد شهده اليوم الأول للحصار؛ حيث تم استهداف عدد من السيارات أثناء محاولتها الخروج من المنطقة.
وأضاف: "منظمات كثيرة تواصلت معنا، وقالت جميعها إنها لا تستطيع الوصول إلى مكاننا نظرًا لحدة الاشتباكات الدائرة على ذاك الطريق، وطلبت منا الانتظار إلى أن يصبح آمنًا ونتمكن من الخروج".
نقص في الطعام والماء
إلى ذلك، أفاد جان بأن الوضع الإنساني يزداد سوءًا وتعقيدًا، لا سيما وأن بين المحاصرين مرضى وكبار في السن ونساء وأطفال.
وأردف بأن هناك نقصًا في الطعام، والماء قليل جدًا، والكهرباء مقطوعة، وشبكة الاتصالات ضعيفة بشكل كبير.
ونقل عن المدنيين العالقين مناشدتهم جميع المنظمات الإنسانية والإغاثية الضغط على الطرفَين من أجل وقف إطلاق النار لمدة ساعتين على الأقل ليتمكنوا من الخروج.
فيديو مسجل من فريق التلفزيون العربي المحاصر على خطوط التماس الأولى في #إربين شمال العاصمة الأوكرانية #كييف 👇#أوكرانيا #روسيا #الحرب_الروسية_الأوكرانية تابعوا المزيد عبر البث المباشر للتلفزيون العربي على يوتيوبhttps://t.co/DUMyi3Ua1s pic.twitter.com/KWlKS5BOti
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 6, 2022
وكان طاقم "العربي" قد تعرّض لإطلاق نار مباشر من قبل القوات الروسية، التي كانت تتقدم في منطقة إربين شمالي العاصمة الأوكرانية كييف.
وفي رسالة سابقة، وجّه الزميلان جان وديمرجي نداءً لتوفير ممرّ آمن لخروجهما من منطقة الحصار.
ويجدد التلفزيون "العربي" التأكيد أن الزميلين عدنان جان والمصوّر حبيب ديمرجي يقومان بعملهما الصحافي بكل مهنية وحيادية، ويطالب القوات الروسية والأوكرانية بضمان سلامتهما، ويحمّلهما مسؤولية سلامتهما.
كما يطالب التلفزيون الهيئات الصحافية الدولية كافة بالتدخل لضمان سلامة فريقه المحاصر.