كثّف الجيش السوداني ضرباته المدفعية تجاه تجمعات قوات الدعم السريع في عدد من المواقع بمدن العاصمة الثلاث.
وقد وجّه أمس الإثنين قذائف مدفعية وضربات جوية شرق جسر الحلفايا وكافوري في الخرطوم بحري، ورافقت ذلك جولات استطلاعية لطيران حربي فوق سماء العاصمة السودانية.
"تدمير مركبات وسقوط قتلى"
وجاء في تسجيل صوتي لمتحدث الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله، نُشر عبر صفحة الجيش على فيسبوك: "نفذت قواتنا الجوية ضربات ناجحة في منطقة سوبا ومناطق جنوبي الخرطوم، أدت إلى تدمير عشرات المركبات، ووقوع عشرات القتلى بين صفوف الميليشيا المتمردة (الدعم السريع)".
من ناحيتها، كانت منطقة وسط أم درمان مسرحًا لاشتباكات عنيفة في حي الشهداء والسوق الكبيرة وحي المسالمة.
وقد امتدت الاشتباكات إلى موقع الاحتياطي المركزي والمنطقة الصناعية القريبة من السوق الشعبي.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها.
احتدام القتال في #الخرطوم و #أم_درمان، وقوات تابعة للدعم السريع تعلن انضمامها إلى صفوف الجيش السوداني تقرير: فرح قداده#السودان pic.twitter.com/Kn8FLwjI93
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 31, 2023
وقد أسفرت الحرب المستعرة من دون أفق قريب للحل عن مقتل حوالي 4000 شخص على الأقل حتى الآن.
وتشير تقارير أخرى إلى أن نحو 3.5 شخص اضطروا إلى النزوح، وأكثر من 700 ألف غادروا البلاد قسرًا بحثًا عن ملاذ آمن.
زيارة إلى مصر
إلى ذلك، أعلن السفير الأميركي بالخرطوم جون غودفري في تغريدة على تويتر، عن زيارة سيقوم بها لمصر للتشاور بشأن جهود وقف إطلاق النار في السودان، معربًا عن شكره للقاهرة على جهودها التي تبذلها لإيقاف القتال.
ويوم الجمعة، وصل السفير غودفري إلى السعودية للتشاور بشأن جهود حل أزمة السودان.
وترعى السعودية والولايات المتحدة منذ 6 مايو/ أيار الماضي، مفاوضات غير مباشرة بين الجيش وقوات "الدعم السريع"؛ أسفرت في 11 من الشهر ذاته عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين.
وقد أعلن الجيش السوداني الأسبوع الماضي عودة وفده التفاوضي إلى البلاد للتشاور، فيما قالت قوات الدعم السريع إن وفدها باق في مدينة جدة السعودية.
