نحو خمسة أشهر مضت، ولا بوادر بقرب انتهاء الاقتتال في السودان، ففي أحدث تطورات التصعيد الميداني، وقعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الجيش وقوات الدعم السريع في محيط سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم، وشمالي مدينة أم درمان.
قتال عنيف، يقول بيان للقوات المسلحة إنه انتهى بالحيلولة دون سيطرة قوات الدعم السريع على سلاح المدرعات.
إلى ذلك، يسود كر وفر بين قوات الجيش وعناصر الدعم السريع التي لا تكل من شن هجمات للسيطرة على سلاح المدرعات، لترد عليها قوات الجيش بقصف مواقع خصومها بالمدفعية الثقيلة ومدافع الهاون.
في أول ظهور له منذ شهرين، #حميدتي يشترط تغيير قيادة الجيش السوداني للتوصل إلى اتفاق تقرير: أدهم مناصرة#السودان pic.twitter.com/mbbJbjjB3S
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 29, 2023
ولا ينتهي التصعيد عند هذا الحد، إذ كشفت هيئة المحامين السودانيين النقاب عما وصفتها بعمليات قتل جزافي وتهجير قسري ممنهج استهدف قبائل الإيرنغا بمحلية سربا وبلدة السروج بولاية غرب دارفور.
إذ توجه الهيئة أصابع الاتهام لقوات الدعم السريع والميليشيات المسلحة، ولا يفوتها تحميل الجيش مسؤولية الامتناع عن حماية المواطنين.
ويقابل الاقتتال على الأرض حرب اتهامات سياسية لا تقل حدة، إذ إن كل طرف يزعم جنوحه للحوار، ويتهم الآخر بإفشال جهود التهدئة.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية السودانية في بيان جاهزية وفد القوات المسلحة للعودة إلى محادثات جدة متى تمكن الوسيطان السعودي الأميركي من تذليل العقبات والمعوقات التي حالت دون مواصلة المباحثات، والمقصود هنا قوات الدعم السريع التي يتهمها الجيش بالتعنت وعدم احترام الالتزامات التي وقعت عليها في جدة، بحسب البيان.
إذ استبق هذه الاتهامات قائد قوات الدعم السريع بأخرى مماثلة، مبديًا استعداده لحوار مشروط بتغيير قيادة الجيش.