Skip to main content

اشتباكات في السويداء.. كيف تصدت فصائل محلية لعصابة تابعة للنظام؟

الأربعاء 27 يوليو 2022
قامت العصابة باختطاف شخص يدعى جاد الطويل بحجة "تلقيه تمويلًا من الخارج" - تويتر

سقط قتلى وجرحى في اشتباكات دامية في السويداء، حيث تمكن أهالي المدينة من السيطرة على مقر عصابة مدعومة من النظام السوري، تزامنًا مع إعلان النفير العام.

فمنذ السبت الماضي بدأ التصعيد، إثر مداهمة مجموعة راجي فلحوط التي تعمل لصالح فرع الأمن العسكري التابع للنظام السوري، متجرًا في مدينة شهبا في المحافظة الواقعة على حدود الأردن.

وقامت المجموعة باختطاف شخص يدعى جاد الطويل بحجة "تلقيه تمويلًا من الخارج".

وإثر انتشار خبر اختطاف الطويل، اجتمع العشرات من عائلته وأغلقوا طريق دمشق السويداء، واحتجزوا ضباطًا من قوات النظام للضغط على فلحوط، لكن الأخير رد بخطف مدنيين من أهالي شهبا ومن عائلة الطويل، بحسب رواية العائلة.

وبعد يوم على تلك الأحداث، جرى التوصل إلى اتفاق يقضي بإطلاق سراح المختطفين من قبل الطرفين.

لكن فلحوط نقض الاتفاق وخطف عدة أشخاص بينهم طلاب من أهالي شهبا يوم أمس الثلاثاء، ما دفع حركة "رجال الكرامة"، وهي كبرى فصائل محافظة السويداء المحلية، إلى محاصرة مقر راجي فلحوط في بلدة عتيل شمالي السويداء في اليوم ذاته، بمساعدة من مجموعات أهلية.

الهجوم الواسع على مقر المجموعة أدى إلى اندلاع اشتباكات وصفت بالعنيفة جدًا، واستخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وتخللتها أصوات انفجارات.

ونقلت تقارير عن قصف مجموعة فلحوط عشوائيًا بقذائف الهاون بلدة عتيل والقرى المجاورة، ما أسفر عن إصابة مدنيين، في وقت غصت فيه المستشفيات بالجرحى. كما حاولت مجموعة فلحوط منع سيارات الإسعاف من الوصول إلى مدينة السويداء.

لكن الاشتباكات أسفرت في النهاية عن سيطرة الفصائل المحلية الأهلية على مقر فلحوط وإحراقه، وسط مقتل عدد من مجموعته وإصابة وأسر آخرين منهم، وتزامن ذلك مع أنباء عن أسر فلحوط.

النفير العام

ودعت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز، أهالي السويداء للنفير العام، والتصدي للعصابات المسلحة التي يقودها راجي فلحوط.

ونجحت الفصائل المحلية في تحرير جاد الطويل من قبضة العصابة.

ومجموعة فلحوط هي واحدة من عشرات المجموعات المحلية في السويداء التابعة للأمن العسكري، وتواجه اتهامات بضلوعها بعمليات القتل والخطف وتجارة المخدرات لمصلحة النظام السوري في الجنوب السوري.

المصادر:
العربي
شارك القصة