تجددت الاحتجاجات في مدينة السويداء السورية اعتراضًا على تردي الأوضاع المعيشية والأمنية.
وتشهد المدينة منذ أيام احتجاجات شعبية بسبب رفع الدعم الحكومي عن سلع أساسية أبرزها الخبز بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء وتردي الخدمات الأساسية الأُخرى.
ويقول الصحافي السوري حافظ قرقوط لـ"العربي" من أمستردام إن مطالبات الناس ليست جديدة فهي بدأت منذ زمن وشكلت عناوين يخرج بها الشباب في السويداء، ومنذ ذلك الحين ساهمت السويداء بطريقتها الخاصة في التعبير عن ذاتها ودعم مطالب السوريين.
عناوين الثورة الكبرى
وكانت الحرية والكرامة أو إبعاد شبح الأحكام العرفية الموجودة وإنشاء الدولة المدنية للجميع، من العناوين الكبرى للأهالي.
لكن مع بدء الأزمة الاقتصادية التي أتت بموازة الحراك الشعبي، انضمت شرائح جديدة إلى الحراك وهي فئات كانت بعيدة عن العمل السياسي ولا تدرك معنى الشعارات الكبرى.
ويشير الصحافي قرقوط إلى أن الناس العادية التي تريد لقمة العيش دخلت أيضًا على خط الاحتجاجات لأنها بدأت تشعر أن هناك من يسرق لقمة عيشها. وهكذا تدرجت الأمور في 2015 مع حملة لها علاقة بهذا الأمر المعيشي وكان أغلب المحتجين من الشباب.
ويواصل قرقوط حديثه بأنه كان للنظام على نحو دائم حلول شبه أمنية ولم يطور الحل الأمني مع السويداء لأنه كان يدعي بأنه يحمي الأقليات وبأن ثورة السوريين هي ثورة متطرفة وثورة إسلاميين، ولذلك كانت تؤذيه ثورة الناس في السويداء لأنها أوضحت للعالم بأنه هناك حالة وطنية مدنية.
ويتحدث قرقوط عن احتمال تمدد هذه الاحتجاجات إلى باقي المدن لأن الألم نفسه يعاني منه السوريين سواء في العاصمة دمشق أو في غيرها حيث الناس لا تلاقي قوت يومها.
