تواصل العدوان الإسرائيلي على لبنان، الثلاثاء، مستهدفًا مناطق مختلفة من البلاد، وموقعًا المزيد من الشهداء والجرحى.
فقد استشهد 5 أشخاص على الأقل في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى في منطقة "حارة صيدا" جنوبي لبنان،
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إنّ "الغارة المعادية على حارة صيدا استهدفت مباني مقابل مجمع سيد الشهداء، حيث هرعت سيارات الإسعاف إلى المكان".
وفي وقت لاحق الثلاثاء، استهدفت غارة إسرائيلية جديدة المنطقة، دون التبليغ فوريًا عن ضحايا أو أضرار مادية.
استهداف حارة صيدا
بينما أوضحت الوكالة الرسمية أن "المعلومات الأولية تفيد بأن الغارة الجديدة على حارة صيدا استهدفت شقة خالية داخل مبنى عند أطراف البلدة، وهرعت على إثرها سيارات الإسعاف إلى المنطقة".
وهذه المرة الثالثة التي يجري فيها قصف "حارة صيدا"، بعد استهداف الثلاثاء وآخر مماثل الأحد أدى إلى استشهاد 8 أشخاص وإصابة 25 آخرين بجروح.
وكانت مراسلة التلفزيون العربي في جنوب لبنان جويس الحاج خوري قد أفادت بأن الغارة على حارة صيدا قد استهدفت مبنى من ضمن مبان تسكنها عائلات من جنوب البلاد.
وأفادت المراسلة بأن جيش الاحتلال كثف من غاراته في مناطق مختلفة ومنها القطاع الأوسط. وأشارت إلى حدوث اشتباكات تدور على الأرض في بلدة الخيام والظهيرة مع عناصر من حزب الله حيث يقوم جيش الاحتلال بالتوغل هناك.
كما استشهد ثمانية أشخاص على الأقل مساء الثلاثاء في غارة إسرائيلية على بلدة الصرفند القريبة من صيدا في جنوب لبنان على ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية.
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة: إن "غارة العدو الإسرائيلي على الصرفند هذا المساء أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد ثمانية أشخاص وإصابة واحد وعشرين آخرين بجروح"، مشيرة إلى أن "أعمال رفع الأنقاض لا تزال مستمرة.
وأفاد رئيس بلدية الصرفند في جنوب لبنان "رويترز" في وقت متأخر من مساء الثلاثاء بأن 10 أشخاص على الأقل، معظمهم من الأطفال والنساء، استشهدوا في الغارة الإسرائيلية على البلدة.
استهداف تجمعات لجنود الاحتلال
إلى ذلك، أعلن حزب الله أنه استهدف مساء الثلاثاء تجمعات لجنود الاحتلال الإسرائيلي في منطقة خلة العصافير في بلدة الخيام برشقة صاروخية.
وقال الحزب في بيان، إنّ الاستهداف يأتي "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه". كما نفذ الحزب عمليات عدة ضد مواقع إسرائيلية مختلفة، إضافة إلى التصدي للتوغلات الإسرائيلية، حيث تجري اشتباكات عند أطراف بلدة الخيام.
سياسيًا، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان الثلاثاء إن تعيين نعيم قاسم خلفًا لحسن نصر الله أمينًا عامًا جديدًا لحزب الله من شأنه أن "يعزز المقاومة".
وكتب بزشكيان في بيان نشره موقعه الإلكتروني: "أنا على قناعة بأن وجود شخصية لامعة (مثلك) على رأس الحزب (...) سيؤدي إلى تعزيز إرادة المقاومة"، فيما أعرب عن أمله في "وقف عدوان الكيان الصهيوني غير الشرعي وإحلال السلام والهدوء والأمن في غزة ولبنان والمنطقة برمتها".
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، مقتل أحد جنوده متأثرًا بجراح خطيرة أصيب بها قبل 5 أيام خلال معارك بجنوب لبنان.
ويتكبد الجيش خسائر فادحة منذ بداية هجومه البري بجنوب لبنان مطلع أكتوبر الجاري.
استهداف الكوادر الصحية
وفي وقت سابق الثلاثاء، كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن شعبة إعادة التأهيل التابعة لها استقبلت منذ بداية العملية البرية في لبنان نحو 900 مصاب من ضباطها وجنودها.
وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء الثلاثاء، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى "ألفين و792 شهيدًا و12 ألفًا و772 جريحًا".
وأفادت الوزارة في بيان، أن "غارات العدو الإسرائيلي على لبنان أمس الإثنين أسفرت عن 82 شهيدًا و180 جريحًا".
وبهؤلاء الشهداء والجرحى، حسب الوزارة، يرتفع عدد الضحايا إلى "ألفين و792 شهيدًا و12 ألفًا و772 جريحًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي".
ولفتت الوزارة إلى أن عدد الضحايا المسجل الإثنين شمل "13 شهيدًا و58 جريحًا" بمحافظة الجنوب (جنوب) و"8 شهداء و24 جريحًا" بمحافظة النبطية (جنوب)، و"5 شهداء و16 جريحًا" بمحافظة البقاع (شرق) و"56 شهيدًا و81 جريحًا" بمحافظة بعلبك الهرمل (شرق)، و"مصابًا واحدًا" بمحافظة جبل لبنان (وسط).
وأضافت أن أرقام الضحايا من النساء والأطفال بلغت 706 شهداء و3536 مصابًا، ومن الكوادر الصحية 172 شهيدًا و233 مصابًا.
فيما استهدفت إسرائيل 80 من المراكز الطبية والإسعافية، و39 مستشفى، و244 من الآليات التابعة للقطاع الصحي، بحسب الوزارة.