استؤنفت حركة الملاحة جزئيًا اليوم الخميس في مطار فرانكفورت، أكبر مطارات ألمانيا، بعد نحو ساعتين من تعليقها إثر اقتحام ناشطين مدافعين عن البيئة المدرج، على ما أفاد متحدث باسم المطار.
وتوقفت الملاحة الجوية لمدة ساعتين، قبل أن يعاود أحد مدارج الهبوط العمل في الساعة 7:02 بالتوقيت المحلي، تلاه بعد قليل مدرج إقلاع. غير أن المطار أفاد على موقعه الإلكتروني بأن حركة الملاحة لا تزال تشهد بلبلة، ونصح المسافرين بالتحقق من رحلاتهم.
وكان مصدر في الشرطة قد قال لوكالة فرانس برس: "نبذل كل ما في وسعنا لإجلاء الناشطين من أجل المناخ عن المدرج".
"النفط يقتل"
وتبنت العملية مجموعة "الجيل الأخير"، وهي حركة كبيرة ناشطة في ألمانيا، ونفذت الكثير من العمليات المدوية تحت شعار الدفاع عن المناخ.
وأعلنت الحركة في بيان، أن "6 متظاهرين استخدموا كماشات صغيرة لإحداث فتحات في السياج، ووصلوا مشيًا وعلى دراجات هوائية وسكايتبورد إلى نقاط مختلفة حول مدارج الإقلاع والهبوط".
وظهر الناشطون وهم يحملون لافتات كُتب عليها: "النفط يقتل". وأظهرت الصور التي نشرتها المجموعة متظاهرين يرتدون سترات السلامة البرتقالية وأياديهم ملصقة بالمدرج.
وأوضحت أن العملية تهدف إلى "مطالبة الحكومة الألمانية بالمشاركة في وضع وتوقيع اتفاق دولي ملزم قانونًا، ينظم التخلي العالمي عن النفط والغاز والفحم بحلول 2030". وأضافت الحركة أن العملية تندرج في إطار حملة دولية يتم تنسيقها مع منظمات أخرى.
"خطير وغبي"
وقال متحدث باسم المطار، وهو مركز عبور دولي حيوي وأحد أكبر المطارات في أوروبا، إنه تم إلغاء نحو 140 رحلة من أصل 1400 رحلة كانت مقررة اليوم الخميس.
وصرح رومان بوسيك وزير الداخلية في مقاطعة هيسن وفيها مدينة فرانكفورت، أن "تعريض أرواح بشرية للخطر والأعمال الإجرامية لا تكون أبدًا وسائل مشروعة في النقاش السياسي".
وقامت عدة منظمات بيئية الأربعاء بعمليات ضد مطارات أوروبية، لا سيما مطار هيثرو في لندن، أكبر مطارات أوروبا، ومطار كولونيا في ألمانيا.
وعلّق مطار كولونيا-بون الألماني، سادس أكبر مطارات البلاد، رحلاته الجوية لعدة ساعات أمس الأربعاء بعد أن ألصق نشطاء المناخ أنفسهم بالمدرج، في حين أحبطت السلطات تحركات مماثلة في مطارات أوروبية أخرى.
ووصفت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، التي تريد وزارتها معاقبة الدخول غير المصرح به إلى المطارات بالسجن لمدة تصل إلى عامين، هذا الإجراء بأنه "خطير وغبي وإجرامي".