الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

اعتداءات إسرائيل لا تتوقف.. إقامة بؤر استيطانية جديدة في رام الله ونابلس

اعتداءات إسرائيل لا تتوقف.. إقامة بؤر استيطانية جديدة في رام الله ونابلس

شارك القصة

تقرير عن الهجوم الوحشي للمستوطنين في بلدة ترمسعيا (الصورة: غيتي)
تتواصل هجمات المستوطنين على عدد من القرى والبلدات في رام الله والبيرة ونابلس، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

أقام مستوطنون، اليوم الخميس، بؤرتين استيطانيتين على أراضي قرية أم صفا شمال غرب رام الله، وأراضي اللبن الشرقية جنوب نابلس، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقال رئيس مجلس قروي أم صفا مروان صباح إنّ مجموعة من المستوطنين مع أبقارهم استولت على أرض وسط القرية ونصبت فوقها خيامًا.

وتتعرّض قرية أم صفا لاعتداءات مستمرّة من المستوطنين، التي كان آخرها قبل عدة أيام وأسفرت عن اقتلاع نحو 20 شتلة زيتون، والاستيلاء على خزان مياه.

كما نصب مستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، ستة بيوت متنقلة "كرفانات" على أراضي اللبن الشرقية جنوب نابلس، على الطريق الواصل بين مدينتي نابلس ورام الله.

واقتحم عضو الكنيست يسرائيل كاتس، برفقة 50 مستوطنًا و5 جرّافات الأرض التي تعود ملكيتها للمواطنين موسى العبد عويس، وعبد الرحيم نوباني، وأحمد محمود عويس، واستولوا عليها لصالح بناء البؤرة الاستيطانية.

والمنطقة المحيطة ببلدات سنجل وترمسعيا واللبن الشرقية، محاصرة بأكثر من سبع بؤر استيطانية متلاصقة فوق تلال البلدات الثلاث، إضافة إلى مستوطنات "عيلي" و"معالي ليفونه" و"شيلو"، وهي تشكّل تكتلًا استيطانيًا ضخمًا وسط الضفة الغربية، والذي يعد فاصلًا بين شمالها وجنوبها.

اقتحام الأقصى

إلى ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة
اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة- وفا

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إنّ عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، من جهة باب المغاربة، ونفّذوا جولات استفزازية وأدّوا طقوسًا تلمودية في ساحاته، واستمعوا لشروحات مزورة حول أسطورة "هيكلهم".

ويتعرّض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات يومية ما عدا يومي الجمعة والسبت، في محاولة لفرض تقسيم زماني ومكاني فيه.

اعتقالات متفرّقة وإضراب شامل في جنين

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، شابًا، واعتدت بالضرب على آخر من بلدة برقين جنوب غرب جنين.

ونصبت قوات الاحتلال حاجزًا عسكريًا عند مدخل بلدة يعبد، وشرع الجنود بإيقاف المركبات، وتفتيشها، والتدقيق في هويات راكبيها، ما أدى إلى إعاقة تحركات المواطنين، كما كثفت من وجودها العسكري جنوب المدينة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال، اليوم الخميس، مواطنَين من مدينة الخليل ومخيم العروب شمال الخليل.

من جهتها، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة جنين، اليوم الخميس، الإضراب الشامل حدادًا على أرواح الشهداء الذين اغتيلوا الليلة الماضية بطائرة مسيرة شمال المدينة.

إدانات دولية

سياسيًا، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أعمال التخريب التي يقوم بها المستوطنون، ووصفها بأنّها "أعمال إرهابية".

وأكد غوتيريش أنّه "يجب على إسرائيل، بصفتها سلطة الاحتلال، ضمان حماية السكان المدنيين من جميع أعمال العنف، ومحاسبة الجناة، والتقيد كذلك بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".

وأوضح أنّ العودة إلى عملية سياسية جادة، وإنهاء الاحتلال، وحدهما الكفيلان بوضع حد لهذه الحلقة المدمّرة من العنف والخسائر التي لا معنى لها في الأرواح.

ودعت كل من النرويج وبريطانيا، حكومة الاحتلال إلى وضع حد لعنف المستوطنين بحق الفلسطينيين، ومحاسبة مرتكبي الجرائم.

وغرّد مكتب تمثيل النرويج في فلسطين على تويتر أنّ "مشاهد فظيعة في عدة بلدات في الضفة الغربية، بما في ذلك ترمسعيا، حيث يتمّ الاعتداء على الفلسطينيين وتدمير ممتلكاتهم من قبل المستوطنين الإسرائيليين. يجب محاسبة الجناة بالكامل، ويجب حماية المدنييين".

وفي السياق ذاته، غرّد مكتب تمثيل المملكة المتحدة في الأراضي الفلسطينية على تويتر قائلًا: "مشاهد مروعة في بلدة ترمسعيا بالضفة الغربية، تعرّض الفلسطينيون للهجوم وتدمير الممتلكات من قبل المستوطنين الإسرائيليين. يجب أن تنتهي دورة العنف هذه. يجب محاسبة مرتكبي الجرائم".

ومنذ أمس الأربعاء، شنّ مستوطنون سلسلة هجمات على عدد من القرى والبلدات في محافظتي رام الله والبيرة ونابلس، وأسفرت عن استشهاد شاب وإصابة العشرات، وإحراق عشرات المنازل والمركبات، وإلحاق أضرار كبيرة بممتلكات المواطنين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close