الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

اغتيال 3 شهداء بجنين.. الاحتلال يفجّر منزل الأسير كمال جوري في نابلس

اغتيال 3 شهداء بجنين.. الاحتلال يفجّر منزل الأسير كمال جوري في نابلس

شارك القصة

ناقشت "الأخيرة" عملية اغتيال قوات الاحتلال لمقاومين فلسطينيين بطائرة مسيرة في جنين (الصورة: موقع قدس)
فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل عائلة الأسير كمال جوري في نابلس، بعد ساعات من اغتيال ثلاثة فلسطينيين بطائرة مسيرة شمال جنين.

فجّرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، منزل عائلة الأسير كمال جوري في مدينة نابلس.

يأتي ذلك بعد ساعات من استشهاد ثلاثة فلسطينيين، مساء أمس الأربعاء، إثر استهداف مركبتهم من قبل طائرة إسرائيلية مسيرة شمال جنين.

وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الاغتيالات من الجو في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية.

هدم منزل الأسير جوري

ونقلت وكالة "الأناضول" عن شهود عيان قولهم إنّ عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية ترافقها جرافتان وشاحنة كبيرة، اقتحمت مدينة نابلس من جهة شمال الغرب.

وأضاف الشهود أنّ قنّاصة جيش الاحتلال انتشروا فوق أسطح البنايات، فيما اندلعت مواجهات مع شبان فلسطينيين لدى محاولتهم التصدي للاقتحام، وسمعت أصوات انفجارات.

وتمركزت قوات الاحتلال في شارع "تِل" وسط المدينة، وفجّرت منزل الأسير كمال جوري بعد محاصرته.

واعتقلت قوات الاحتلال جوري في الـ13 من فبراير/ شباط الماضي، بتهمة تنفيذ عملية إطلاق نار برفقة الأسير أسامة الطويل قرب قرية دير شرف غرب مدينة نابلس في 11 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي.

وكانت سلطات الاحتلال قد أبلغت عائلة الأسير جوري أنها تعتزم هدم المنزل الذي كان يسكن فيه. ويقع منزل عائلة الأسير جوري في الطابق الثاني من بناية سكنية، وتبلغ مساحته 130 مترًا مربعًا، ويؤوي خمسة أفراد.

وأكد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل، أنّ طواقم الإسعاف تعاملت مع 165 حالة اختناق نتيجة الغاز السام، نقلت إحداها إلى المستشفى، كما أُصيب شاب بقنبلة غاز بالقدم.

وأخلت قوات الاحتلال منزلين في محيط منزل عائلة الأسير جوري، كما استهدفت مركبة إسعاف بقنبلة غاز بشكل مباشر ما ألحق أضرارًا مادية بها.

اغتيالات في جنين

إلى ذلك، استهدفت طائرة إسرائيلية 3 مقاومين فلسطينيين بصاروخ في منطقة سهل "مطار المقيبلة" قرب بلدة الجلمة شمال جنين.

وذكر جيش الاحتلال أنّه استهدف "سيارة مشبوهة كانت تُقل أفراد خلية فلسطينية بعد تنفيذها عمليات إطلاق نار باتجاه بلدات إسرائيلية"، مضيفًا أنّ هذا النوع من الاغتيالات هو الأول منذ عام 2006.

كما نشر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي صورًا لأسلحة قال إنّها للمقاومين الفلسطينيين، مضيفًا أنّ هذه الأسلحة استُخدمت من قبلهم في عملية إطلاق نار على حاجز الجلمة شمالي الضفة الغربية.

من جهته، أوضح الدفاع المدني الفلسطيني أن طواقمه تمكّنت من الوصول إلى المنطقة، وإطفاء النار المشتعلة في المركبة التي كان بداخلها ثلاث جثث متفحّمة.

وأضاف أن قوات الاحتلال منعت مركبات الإسعاف من الوصول إلى المنطقة، واحتجزت جثامين الشهداء، وأغلقت شارع جنين الناصرة.

الفصائل الفلسطينية تتوعّد

بدورها، نعت "كتيبة جنين" التابعة لـ"سرايا القدس" الشهداء الثلاثة: صهيب عدنان الغول (27 عامًا) وهو قائد أحد تشكيلات كتيبة جنين، وأشرف مراد السعدي (17 عامًا) أحد مقاتلي الكتيبة، إضافة إلى محمد بشار عويس (28 عامًا) أحد قادة كتائب شهداء الأقصى الذراع العسكرية لحركة التحرير الوطني (فتح).

ووصف المتحدث باسم حركة "حماس" حازم قاسم استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الطائرات في الاغتيالات بأنه "تصعيد خطير"، مضيفًا أنّ الاحتلال يؤكد "سعيه لتصعيد الأوضاع وتفجيرها بعد تزايد عجزه عن حسم المعركة من خلال المواجهة المباشرة".

وتوعّد حازم بأنّ جريمة الاغتيال في جنين "لن تمرّ من دون رد قاس ومناسب لحجمها".

من جهتها، أكدت "الجبهة الشعبية" أنّ الرد على عمليات الاغتيال "سيتمّ من قلب الميدان"، مشدّدة على أنّ سياسة الاغتيالات "لن تتمكن من إخماد لهيب المقاومة ولن تحقّق أهداف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في الحفاظ على حكومته المتطرفة على حساب الدم الفلسطيني".

وفي رام الله، استُشهد الشاب عمر جبارة "أبو القطين" (25 عامًا)، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بلدة ترمسعيا، خلال هجوم المستوطنين على البلدة.

كما استُشهدت الطفلة سديل غسان نغنغية تركمان (15 عاما)، متأثرة بجروح أصيبت بها في الرأس خلال عدوان الاحتلال الأخير على جنين ومخيمها.

وتشهد بلدات وقرى فلسطينية شمال ووسط الضفة، منذ يومين، هجمات من قبل مستوطنين إسرائيليين، تسببت بإحراق العشرات من منازل ومركبات الفلسطينيين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة