اعتداءات المستوطنين تتواصل.. إصابات في جالود ومحاولة لاقتحام ترمسعيا

أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، إصابة فلسطينيين اثنين بالرصاص وعشرات آخرين بالاختناق، اليوم الخميس، في اعتداءات جديدة للمستوطنين على قرية جالود جنوبي نابلس شمال الضفة الغربية.     

وأفادت وكالة "وفا" الفلسطينية نقلًا عن شهود عيان، بأن "عشرات المستوطنين، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، هاجموا منازل المواطنين على أطراف القرية، ما أدى لإصابة مواطن بالرصاص الحي في بطنه نقل على إثرها للمستشفى".

وذكرت الوكالة أن مواطنًا آخر أصيب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في رأسه، وثلاثة بالحجارة، واثنين بشظايا رصاص، والعشرات بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع.

محاولة جديدة لاقتحام ترمسعيا

ويأتي هجوم المستوطنين على جالود عقب هجوم مماثل على قرى أخر من بينها بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله الأربعاء، بحماية قوات الاحتلال، ما أسفر عن استشهاد شاب وإصابة 12 آخرين بالرصاص الحي، إضافة لإحراق عدد من المنازل والمركبات.

كما حاول مستوطنون، مساء اليوم، تنفيذ هجوم جديد على المنازل في الحارة الشمالية في محاولة لاقتحام بلدة ترمسعيا، إلا أن الأهالي نجحوا في التصدي لهم.

وأوضح رئيس بلدية ترمسعيا أديب لافي، أن 4 مستوطنين حاولوا اقتحام مشارف الحارة الغربية عبر مدخل البلدة الرئيسي، فتصدى لهم الأهالي ومنعوهم من التقدم.

وأوضح لافي أن المستوطنين أطلقوا النار في الهواء، ولم يتمكنوا من التقدم نحو منازل المواطنين.

إدانة وزارة الخارجية

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية التصعيد الحاصل منذ أيام من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين بحماية الجيش الإسرائيلي.

وقالت الخارجية في بيان، إنها تدين "التصعيد الدموي الحاصل في اعتداءات وجرائم مليشيا المستوطنين وعناصرهم الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم، والتي كان آخرها اعتداءاتهم على قريتي قريوت وجالود جنوب نابلس".

وأضافت أن هذه الاعتداءات "تتم جميعها بحماية وإشراف جيش الاحتلال وبالتنسيق الكامل معه".

ومنذ الثلاثاء، تشهد عدة قرى وبلدات فلسطينية هجمات من قبل المستوطنين، تسببت بحرق وتكسير عشرات السيارات والمنازل.

وحذّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من تصاعد "وتيرة التوتر في المنطقة جراء زيادة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وأراضيهم".