الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بعد جرائم المستوطنين.. تحذير من التبعات ودعوات فلسطينية للمحاسبة

بعد جرائم المستوطنين.. تحذير من التبعات ودعوات فلسطينية للمحاسبة

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول ما خلفته هجمات المستوطنين الإسرائيليين الوحشية على بلدة ترمسعيا (الصورة: غيتي)
طالبت الخارجية الفلسطينية بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمساءلة إسرائيل وميليشيات المستوطنين عن جرائمهم، بينما نددت حماس بالصمت الدولي.

في خطوة تهدف إلى محاولة وقف التصعيد المستمر من قبل سلطات الاحتلال، دعت فلسطين، اليوم الخميس، مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ "إجراءات عاجلة لمحاسبة إسرائيل على جرائمها" في الضفة الغربية.

وتشرح رسالة بعثها مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، إلى الرئيسة الحالية لمجلس الأمن مندوبة الإمارات لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة، الوضع بالضفة وتطالب "باتخاذ إجراءات فورية لمساءلة إسرائيل وميليشيات المستوطنين الإرهابية التابعة لها عن جرائمها بحق شعبنا".

واقتحم جيش الاحتلال مدينة جنين ومخيمها الإثنين ما أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين وإصابة العشرات، ورد فلسطينيان على العملية بقتل 4 مستوطنيين وجرح 4 آخرين الثلاثاء بعملية جنوبي نابلس عند مدخل مستوطنة عيلي قبل أن يستشهدا لاحقًا.

ومنذ يومين يقوم مئات المستوطنين المسلحين بمهاجمة بلدات فلسطينية وحرق منازل وممتلكات ما أدى إلى استشهاد شاب فلسطيني بالرصاص وإصابة آخرين فضلًا عن أضرار مادية جسيمة.

"تهجير وسرقة العائلات الفلسطينية"

وقال منصور في رسالته وهي الثانية خلال يومين: "تقوم إسرائيل وقواتها العسكرية وميليشيات المستوطنين بإحراق القرى وترهيب المجتمعات وتهجير العائلات وسرقة الأراضي الفلسطينية والاعتداء على المدنيين الفلسطينيين وقتلهم وجرحهم، بمن فيهم الأطفال".

وأشار إلى أن "حياة الفلسطينيين ما تزال معرضة للخطر، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي فقط، يمكن أن يضمن حماية الشعب الفلسطيني".

وفي السياق، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان الخميس، إن "الحكومة الإسرائيلية تدفع بالمستوطنين وجرائمهم إلى واجهة الأحداث والاعتداءات في الضفة بهدف دفع الدول والأمم المتحدة لتغيير وجهة مطالباتها والتركيز على الدعوة لوقف اعتداءات المستوطنين وليس المطالبة بوقف الاستيطان".

وأضافت أن "تعمُّد الحكومة الإسرائيلية تصعيد الأوضاع في ساحة الصراع يندرج في إطار سباقها مع الزمن لاستكمال حلقات ضم الضفة".

وانتقدت الخارجية الفلسطينية ردود الفعل الدولية تجاه التطورات الأخيرة في الضفة، وقالت إن تلك الردود "لا ترتقي لمستوى بشاعة الجرائم ولا تنسجم مع حجم مسؤوليات المجتمع الدولي والدول في إنفاذ القانون الدولي على الحالة في فلسطين المحتلة".

ووفق تقرير لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، نفذ مستوطنون 242 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال الفترة من 15 إلى 21 يونيو/ حزيران الجاري.

حماس تحذر من التصعيد المستمر

إلى ذلك، حذّرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس، من تصاعد "وتيرة التوتر في المنطقة جراء زيادة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وأراضيهم".

وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم: "حالة الصمت الدولي تشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات التي لن تزيد المشهد إلا مزيدًا من التوتّر والتصعيد في عموم المنطقة".

وأضاف: "استمرار السياسات الاستيطانية والشروع في بناء ألف وحدة استيطانية جديدة، سيصبّ الزيت على النار ولن يفلح في شرعنة الاحتلال".

وأشار إلى أن "بناء وحدات استيطانية جديدة، يعد تأكيدًا على استمرار سياسة العدوان والتهويد العلني للأرض المحتلة". وجدد قاسم مطالبة حركته للمجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤوليته في إنهاء الاحتلال للأرض الفلسطينية".

وأقام مستوطنون إسرائيليون في وقت سابق من اليوم، بؤرتين استيطانيتين جديدتين شمال ووسط الضفة. فيما صادقت الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء، على بناء ألف وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "عيلي" وسط الضفة.

وتقول حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، إن أكثر من 465 ألف مستوطن يعيشون في 132 مستوطنة و146 بؤرة استيطانية عشوائية مقامة على أراضي الضفة الغربية. ووفق الحركة نفسها، فإن هذه الأرقام لا تشمل 230 ألف مستوطن يعيشون في 14 مستوطنة مقامة على أراضي القدس الشرقية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close