السبت 28 Sep / September 2024

"اعتداءات جنسية طالت المئات.. أميركا تفتح تحقيقًا في أكبر كنيسة بروتستانتية

"اعتداءات جنسية طالت المئات.. أميركا تفتح تحقيقًا في أكبر كنيسة بروتستانتية

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" تسلط الضوء على قضية التحرّش الجنسي بالأطفال في كنائس فرنسية العام الماضي (الصورة: وسائل التواصل)
تورط في الاعتداءات الجنسية نحو 400 رجل دين ومتطوع ومربّ؛ اعتدوا على أكثر من 700 شخص في 2019، بحسب تحقيقات أجرتها صحيفتان يوميتان في تكساس.

فتحت وزارة العدل الأميركية تحقيقًا في الكنيسة البروتستانتية الرئيسية في الولايات المتحدة "المؤتمر المعمداني الجنوبي" (ساذرن باتيست كونفنشن)، كما أعلنت الكنيسة بعدما أشار تقرير مستقل صدر مؤخرًا إلى فشلها في إدارة قضايا اعتداءات جنسية ارتكبها أعضاء فيها.

وقالت الكنيسة في بيان: إن "لجنة إدارة المؤتمر المعمداني الجنوبي علمت أن وزارة العدل فتحت تحقيقًا بشأنه، وإن هذا التحقيق سيغطي كيانات عدة" تابعة للمنظمة، مؤكدة أنها "ستتعاون بشكل كامل" مع السلطات.

وتابعت الكنيسة: "قادة المؤتمر المعمداني الجنوبي برهنوا على تصميم ثابت على معالجة أخطاء الماضي واتخاذ تدابير لضمان عدم تكرارها في المستقبل".

"اعتداءات جنسية"

وكان تقرير استقصائي مستقل طلبته الكنيسة نفسها كشف في مايو/ أيار أن الضحايا المفترضين لاعتداءات جنسية، وكذلك الذين سعوا للتحدث علنًا داخل الكنيسة عن هذه التجاوزات واجهوا "لعقدين مقاومة وعرقلة وحتى عداء صريحًا" من أعضاء في اللجنة التنفيذية.

وكُشفت هذه الفضيحة الجنسية التي تورط فيها نحو 400 رجل دين ومتطوع ومربّ اعتدوا على أكثر من 700 شخص في 2019 بفضل تحقيقات أجرتها صحيفتان يوميتان في تكساس هما "هيوستن كرونيكل" و"سان أنطونيو إكسبرس نيوز".

وفي يونيو/ حزيران أعلنت المؤسسة الدينية تبنّي إجراءات لمكافحة الاعتداءات الجنسية، ولا سيما نشر قاعدة بيانات تتضمن أسماء أعضائها المتهمين بتجاوزات من هذا النوع وإنشاء وحدة أزمات مسؤولة عن تنفيذ إصلاحات لمكافحة هذه التعديات.

كما نشرت الكنيسة وثيقة من 205 صفحات تضم أسماء أعضائها المتهمين باعتداءات جنسية منذ 2007.

ويبلغ عدد أتباع "المؤتمر المعمداني الجنوبي" الذي له شبكة من آلاف الكنائس في الولايات المتحدة، أكثر من 15 مليون شخص معظمهم في جنوب البلاد.

والعام الماضي، تعرّض أكثر من 216 ألف طفل لانتهاكات أو اعتداءات جنسية ارتكبها رجال دين كاثوليك في فرنسا بين 1950 و2020، بحسب ما خلصت إليه لجنة تحقيق مستقلة.

وأوضح رئيس لجنة التحقيق جان-مارك سوفيه لدى عرضه التقرير أمام الصحافيين، أن هذا العدد يصل إلى "330 ألفًا إذا ما أضفنا المعتدين العلمانيين العاملين في مؤسسات الكنيسة الكاثوليكية" من معلمين في مدارس كاثوليكية وعاملين في منظمات للشبيبة وغيرهم.

وأشار إلى أن الكنيسة لم تكتفِ بعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع الانتهاكات، بل وغضّت الطرف عنها بتقاعسها عن الإبلاغ، وفي بعض الأحيان تركت الأطفال في معيّة المنتهكين وهي على علم.

وحينها، أكد البابا فرنسيس، أنه يشعر "بالخجل" بعد نشر التقرير، معتبرًا أنها "لحظة العار".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close