الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

اعتقالات ومداهمات في الضفة.. الاحتلال يشرعن 3 بؤر استيطانية جديدة

اعتقالات ومداهمات في الضفة.. الاحتلال يشرعن 3 بؤر استيطانية جديدة

شارك القصة

مشاهد عبر "العربي" لعملية اعتقال قوات الاحتلال لشبان فلسطينيين في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة (الصورة: غيتي)
أفاد مراسل "العربي" بشن قوات الاحتلال الإسرائيلي سلسلة اعتقالات في بيت لحم ونابلس ورام الله بالضفة الغربية المحتلة.

تواصلت الاعتداءات التي يشنها المستوطنون وقوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالتوازي مع قرار جديد اتخذه وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش بشرعنة 3 بؤر استيطانية جديدة.

وعلى الرغم من الإدانات الدولية للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، أعلن سموتريتش مساء الأربعاء عن "شرعنة" البؤر الاستيطانية "افيغيل" و"اصائيل" في جنوب الضفة و"بيت هوغلا" في منطقة الأغوار.

وصباح اليوم الخميس، أصيب شاب فلسطيني بالرصاص والعشرات بالاختناق في مداهمات نفذها جيش الاحتلال الاسرائيلي بمناطق عدة بالضفة الغربية المحتلة ونفذ عمليات اعتقال عدد من الفلسطينيين بعد اقتحام منازلهم، بحسب مراسل "العربي".

وأفاد المراسل فادي العصا بأنّ الاعتقالات تركزت في مخيم الدهيشة ومنطقة العساكر في بيت لحم ومخيم الجلزون وبلدة بلعين برام الله وبيتا جنوب نابلس وبلدة يعبد في جنين بالضفة الغربية المحتلة.

"تنظيم البؤر الاستيطانية"

وفي تفاصيل شرعنة المستوطنات، اعتبر الوزير المتطرف بتسلئيل سموتريتش عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا) أنّ "أشياء عظيمة تحدث في المستوطنات"، مؤكدًا أن حكومة الاحتلال "تشجع سياسة يمينية وصهيونية وقومية ترى في تطوير المستوطنات رصيدًا لدولة إسرائيل"، على حد تعبيره.

وقال: "لقد وعدنا الجمهور بتغيير السياسة، نحن نتقدم ببطء. تهانينا للسكان ولحركة الاستيطان بأكملها".

من جهتها، قالت القناة السابعة التابعة للمستوطنين، مساء أمس الأربعاء، إن قائد القيادة الوسطى في جيش الاحتلال وقع الأربعاء، على قرار لبدء عملية تنظيم البؤر الاستيطانية.

والبؤر الاستيطانية هي المستوطنات الصغيرة التي أقيمت في الضفة الغربية على أراض فلسطينية، دون موافقة الحكومة الإسرائيلية.

إخطارات بهدم منازل ومنشآت

وبالتوازي مع شرعنة الاستيطان، سلمت سلطات الاحتلال إخطارات بوقف العمل والبناء لعدد من المنازل والمنشآت الزراعية والطرق في بلدة قراوة بني حسان غرب سلفيت شمال الضفة المحتلة، بحسب "المركز الفلسطيني للإعلام".

وقال رئيس بلدية قراوة بني حسان إبراهيم عاصي: إنَّ قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الغربية والشمالية والشمالية الجنوبية بالبلدة، وسلمت 23 إخطارًا لمنازل ومنشآت، وغرف زراعية، وطرق زراعية، ومكب للنفايات.

وأوضح أنَّ الإخطارات تتضمن وقف العمل والبناء بهذه المباني بحجة وجودها بمناطق مصنفة (ج)، وهي المناطق التي تحتلها إسرائيل بشكل كامل في الضفة الغربية المحتلة.

من جهة أخرى، سلمت طواقم بلدية الاحتلال قرارًا للمقدسي مهند يونس أبو الحمص، يقضي بهدم منزله في حي الضهرة بقرية العيسوية بالقدس المحتلة بعد 7 أيام، بحجة البناء دون ترخيص.

ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية "صفا" عن مهند أبو الحمص أنه تفاجأ بقوات الاحتلال والموظفين يحاصرون المبنى ويسلموه إخطارًا مرفقًا بخريطة لمكان المنزل، وإبلاغه عن نيتهم تنفيذ عملية الهدم بعد 7 أيام.

وأوضح أن طواقم البلدية حضرت عدة مرات للمبنى، وسلمته أول مرة استدعاءً لمكتب بلدية القدس، كما سلمته إخطارًا مرة أخرى يقضي بهدم منزله الذي ما يزال قيد الإنشاء.

تصاعد قياسي في الاستيطان

ومنذ بداية العام الجاري، تعهدت إسرائيل مرتين على الأقل بتجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، إلا أن هذه الفترة سجلت "ارتفاعًا قياسيًا" بالأنشطة الاستيطانية.

وبحسب معطيات حركة "السلام الآن"، اليسارية الإسرائيلية الرافضة للاستيطان، فإنه منذ مطلع العام الجاري دفعت الحكومة الإسرائيلية اليمينية الحالية مخططات لإقامة 12 ألفًا و885 وحدة استيطانية في الضفة الغربية.

ووثقت حركة "السلام الآن"، وجود 146 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية. كما تفيد بأن هناك نحو نصف مليون مستوطن في 132 مستوطنة مقامة على أراضي الضفة الغربية إضافة إلى 230 ألف مستوطن في 14 مستوطنة مقامة على أراضي القدس المحتلة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وسائل إعلام فلسطينية
تغطية خاصة
Close