الأحد 15 Sep / September 2024

تفتيش وترهيب للطلاب.. المنهاج الفلسطيني يقلق إسرائيل

تفتيش وترهيب للطلاب.. المنهاج الفلسطيني يقلق إسرائيل

شارك القصة

تقرير أرشيفي لـ"العربي" حول تشديد الاحتلال الاحتلال قيوده على المؤسسات التعليمية التي تدرّس المنهج الفلسطيني (الصورة: وسائل التواصل)
اعتبرت حماس أن إجراءات سلطات الاحتلال ومحاولاتها منع المنهاج الفلسطيني لطلبة في القدس، "انتهاك عنصري لن ينجح في النيل من هوية القدس والمقدسيين".

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي تفتيش حقائب الطلبة المدرسية عند مداخل المسجد الأقصى، بحثًا عن كتب من المنهاج الفلسطيني في القدس، فيما اعتبرت "حماس" هذا الإجراء انتهاكًا عنصريًا.

وأفادت مصادر مقدسية، أن قوات الاحتلال أقدمت على إيقاف الطلبة عند مداخل الأقصى، وفتشت حقائبهم المدرسية بحثًا عن كتب المنهاج الفلسطيني.

وقبل يومين، استولت قوات الاحتلال، على عدد من الكتب المدرسية من المنهاج الفلسطيني من حقائب طلبة أثناء توجههم إلى المدرسة الشرعية، وروضة "رياض الأقصى" الواقعتين داخل باحات المسجد، بدعوى أنها من المنهاج الفلسطيني ووجود علم فلسطين عليها.

كما استولت على عدد من الكتب المدرسية، وهي في طريقها إلى إحدى المدارس الخاصة التي تُدرّس المنهاج الفلسطيني في البلدة القديمة من القدس المحتلة أواخر أغسطس المنصرم، واعتقلت سائق المركبة التي كانت تنقل الكتب، وأحد موظفي المدرسة، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".

وكانت محافظة القدس اعتبرت حينها أن استيلاء قوات الاحتلال على الكتب، اعتداء عنصري جديد على المدارس الفلسطينية و"مناهجنا الوطنية التي تطبق المنهاج الفلسطيني".

وقد أجبرت ما يسمى “وزارة المعارف” الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس أصحاب المدارس على التوقيع على تعهد بأنها تسلّمت كتبًا خالية من المنهاج الفلسطيني، وإلا فستتعرض تلك المدارس لإلغاء ترخيصها.

من جانبهم، يرفض المقدسيون بإصرار محاولات الاحتلال تهويد وأسرلة التعليم الفلسطيني في القدس المحتلة.

"انتهاك عنصري"

بدوره، اعتبر الناطق باسم حركة حماس في القدس المحتلة محمد حمادة، "أن إجراءات سلطات الاحتلال التهويدية، ومحاولاتها منع المنهاج الفلسطيني لطلبتنا في القدس المحتلة؛ انتهاك عنصري لن ينجح في النيل من هوية القدس والمقدسيين".

واعتبر حماد في تصريح صحافي، أن "مساعي سلطات الاحتلال لتهويد مدينة القدس المحتلة، لم تتوقف عند محاولات تقسيم المسجد الأقصى، والتوسع الاستيطاني، وهدم منازل أبناء المدينة أو سرقتها بدعاوى قضائية باطلة، بل وصلت إلى فرض المنهاج الدراسي للاحتلال على طلبتنا في المدارس"، لافتًا إلى أن ما يحصل يعد "انتهاكًا خطيرًا لحقوق الشعب الفلسطيني الواقع تحت احتلال فاشي وعنصري".

وأكد أن هذه "الإجراءات العنصرية لن تنجح في محاولاته طمس هوية مدينة القدس المحتلة، أو فصل المقدسيين عن جذورهم وتاريخهم، وأن الاحتلال لن يجد من أبناء الشعب في القدس، إلا تمسكًا بهويتهم، وتشبثًا بعروبتهم وفلسطينيتهم، وإصرارًا على الصمود في وجه كل مشاريع الاحتلال التهويدية".

والإثنين، أدانت وزارة الخارجية الفلسطيني الحرب التي تشنها دولة الاحتلال ضد المؤسسات التعليمية في مدينة القدس وبشكل خاص التضييقات والملاحقات التي يتعرض لها الطلبة والمعلمون خلال توجههم إلى مدارسهم وأماكن عملهم.

واعتبرت الخارجية أن "هذه الحملة الاحتلالية تأتي في إطار الحملة الإسرائيلية المستمرة لأسرلة التعليم في مدينة القدس، وفي إطار التحريض الإسرائيلي على المنهاج الفلسطيني، وهي محاولة مكشوفة لتعكير أجواء افتتاح السنة الدراسية في المدينة المقدسة، ولممارسة أبشع وسائل الترهيب ضد الطلبة المقدسيين".

وطالبت المجتمع الدولي ومؤسساته وعلى رأسها منظمة اليونسكو، بالتدخل العاجل لحماية التعليم وإجبار الاحتلال على وقف إجراءاته التعسفية التنكيلية ضد المؤسسات التعليمية والطلبة في القدس المحتلة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close