أصدر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الخميس، قرارًا بمنع المسؤولين عن أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون ضد الفلسطينيين من دخول الأراضي البريطانية، وذلك بعد الحديث عن قرار مشابه من جانب الاتحاد الأوروبي.
كما أعلنت مؤسسات فلسطينية معنية بشؤون الأسرى اليوم الخميس، أنّ سلطات الاحتلال اعتقلت 4400 فلسطيني في الضفة الغربية ومناطق الخط الأخضر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتشير إحصاءات صادرة عن الأمم المتحدة إلى أنّ الهجمات اليومية التي ينفّذها مستوطنون في الضفة الغربية زادت أكثر من الضعفين منذ عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها القسّام في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وذكر كاميرون في منشور على منصة "إكس": "يقوّض المستوطنون المتطرفون من خلال استهداف وقتل المدنيين الفلسطينيين، الأمن والاستقرار لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأضاف: "يجب على إسرائيل أن تتخذ إجراءات أقوى لوقف عنف المستوطنين ومحاسبة الجناة. سنمنع المسؤولين عن عنف المستوطنين من دخول المملكة المتحدة للتأكد من أن بلدنا لا يمكن أن يكون موطنًا للأشخاص الذين يرتكبون هذه الأعمال الترهيبية".
وعبّر مسؤولون أوروبيون عن قلقهم المتزايد إزاء تنامي أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية بعد السابع من أكتوبر.
وفي وقت سابق من الأسبوع الحالي، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إنّه سيقترح فرض عقوبات على المستوطنين اليهود المسؤولين عن أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
4400 معتقل بالضفة منذ 7 أكتوبر
واليوم، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان في بيان مشترك، إنّ السلطات الإسرائيلية اعتقلت نحو 4400 فلسطيني منذ 7 أكتوبر، ولا يشمل ذلك حالات الاعتقال في قطاع غزة".
وأوضحت المؤسسات أنّ السلطات الإسرائيلية اعتقلت مئات الفلسطينيين في مدينة جنين ومخيمها منذ 12 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، جرى الإفراج عن غالبيتهم بعد تعرضهم لتحقيق ميداني وعمليات تنكيل.
يأتي ذلك بينما يواصل جيش الاحتلال عملية توغل في مدينة جنين ومخيمها قتل خلالها 12 فلسطينيًا وفجّر 20 منزلًا، بحسب السلطات المحلية.
ورافقت حملة الاعتقالات عمليات تنكيل واسعة واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات تحقيق ميداني وتخريب وتدمير واسع في منازل المواطنين وإطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل.