بعدما انتظر المواطن الفلسطيني فادي خالد البابا 16 عامًا ليصبح أبًا، وبعد أن رُزق بأربعة توائم، اغتال قصف الاحتلال الإسرائيلي الأطفال خلال عدوانه المتواصل على المدنيين في قطاع غزة.
وكانت فرحة فادي كبيرة جدًا في سبتمبر/ أيلول الماضي، عندما رزق بالتوائم الأربعة خالد وعبد الخالق ومحمود ومها، بعدما انتظرهم سنين طويلة لعدم قدرته على الإنجاب.
لكن، فجر الأربعاء الفائت، كانت ثوانٍ معدودة كفيلة بتحويل فرحة فادي إلى مأساة بسبب قصف عشوائي للاحتلال الإسرائيلي استهدف حي الشيخ رضوان في غزة بحسب وكالة "صفا" الفلسطينية.
وتسبب هذا القصف بمجزرة في المنطقة، أدت إلى استشهاد التوائم الأربعة إلى جانب والدتهم وفاء السويركي، و15 شخصًا آخرين من العائلة ذاتها.
مجزرة عائلة البابا
وكتب عبد الكريم باسل تفاصيل هذه الجريمة المؤلمة في منشور على فيسبوك، ذكر فيه شهداء عائلة البابا كاتبًا: "عمتي مها أم فادي وزوجها العم أبو فادي البابا، وبناتهم أزهار وآية وبيسان وابنهم محمد المحامي أبو أنس، وزوجة أخيهم حسن وأطفالها الثلاثة، وزوجة أخيهم فادي وأطفالها الأربعة بعد أن رزقه الله إياهم بعد انتظار 16 سنة".
وتابع باسل: "كلهم شهداء بإذنه تعالى في آن واحد بعد استهداف منزلهم في حي الشيخ رضوان ليلة أمس".
ولم يبقَ من العائلة سوى حسن وفادي، اللذين فقدا زوجاتهما وأطفالهما وإخوانهما ووالديهما، وفق باسل.
وأمس الخميس كتب محمد البابا على فيسبوك: "باسمي واسم عائلة آل البابا في دول الانتشار، ننعى إليكم شهداء مجزرة عائلة البابا في غزة".
وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، تجاوز عدد الشهداء الأطفال الـ1500 منذ بداية العدوان على القطاع الذي يتعرض لعدوان مستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت.
ووفق منظمة "أنقذوا الأطفال" البريطانية، فإن طفلًا يقتل كل 15 دقيقة في غزة بسبب قصف جيش الاحتلال