اغتيالات وردود عسكرية.. أحداث ساهمت في تصعيد التوتر في المنطقة
يُعتبر "الردّ الأولي" الذي شنّه "حزب الله" اليوم الأحد باتجاه العمق الإسرائيلي، أحدث سلسلة من التوترات العسكرية التي تشهدها المنطقة في أعقاب الاغتيالات التي طالت كبار قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" و"حزب الله".
وأدت عملية اغتيال كل من رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي في "حزب الله" فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية لبيروت نهاية يوليو/ تموز الماضي، إلى تفاقم الصراع الطويل الأمد بين إسرائيل وإيران وحلفائها.
وأثارت تهديدات إيران وحزب الله بالردّ على الاغتيالات، مخاوف عالمية من توسّع المواجهات إلى حرب أوسع نطاقًا في المنطقة.
فما هي أبرز التطوّرات الرئيسية في الأشهر الأخيرة، التي أدت إلى تصاعد حدة التوترات؟
1- اغتيال القيادي في "حماس" صالح العاروري في بيروت
حتى يناير/ كانون الثاني الماضي، انحصرت الهجمات الإسرائيلية في جنوب لبنان. لكنّ إسرائيل أقدمت على اغتيال القيادي في "حماس" صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وكان العاروري أول مسؤول رفيع المستوى في "حماس" يتمّ اغتياله خارج الضفة الغربية وقطاع غزة في السنوات الأخيرة.
2- ردّ "حزب الله" على اغتيال العاروي
في 6 يناير، ردّ "حزب الله" على اغتيال العاروري بإطلاق 62 صاروخًا على قاعدة ميرون للمراقبة الجوية على قمة جبل الجرمق.
وتُعدّ قاعدة ميرون مركزًا للإدارة والمراقبة والتحكّم الجوي الوحيد في شمال فلسطين المحتلة، وتشمل مهامها تنظيم وإدارة العمليات الجوية باتجاه سوريا ولبنان وتركيا وقبرص والقسم الشمالي من حوض المتوسط".
وبينما لم تُعلن إسرائيل عن خسائر بشرية في هذه العملية، إلا أنّها اتبعتها بتصعيد غير مسبوق، حيث وسّعت مساحة استهدافاتها نحو 35 كيلومترًا، وشنّت غارة جوية على بلدة كوثرية السياد في منطقة الزهراني، في مؤشر على استنفارها وسعيها لاستدراج "حزب الله" نحو الحرب.
3- استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق
في الأول من أبريل/ نيسان الماضي، استهدفت غارات جوية إسرائيلية مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق، ما أسفر عن اغتيال ثلاثة من كبار القادة الإيرانيين وأربعة ضباط.
ويُعتبر هذا الهجوم أحد أكثر الهجمات دموية في "حرب الظلّ" المستمرة منذ سنوات بين إسرائيل وإيران. وأدى إلى زيادة التوترات الإقليمية التي كانت متوترة بالفعل بسبب الحرب في غزة.
4- هجوم إيراني مباشر على إسرائيل
في 14 أبريل الماضي، ردّت إيران على هجوم دمشق، بإطلاق أكثر من 300 طائرة بدون طيار وصاروخ ضد إسرائيل، في أول هجوم مباشر من أراضيها على إسرائيل، مستهدفة أهدافًا عسكرية.
واعترضت إسرائيل معظم القذائف وأسقطت الدفاعات الأميركية والأردنية أخرى.
وقال محللون إنّ الهجوم المدروس، أظهر جهود طهران لتجنّب سقوط أعداد كبيرة من الضحايا أو الحرب المباشرة.