الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

اغتيال شكر وهنية.. أي تأثير على توسع الاشتباك أو التوجه نحو اتفاق؟

اغتيال شكر وهنية.. أي تأثير على توسع الاشتباك أو التوجه نحو اتفاق؟

شارك القصة

أورد موقع "أكسيوس" أن إسرائيل عرفت مسبقًا مكان إقامة هنية في طهران ووضعت فيه قنبلة تعتمد على الذكاء الاصطناعي - الأناضول
أورد موقع "أكسيوس" أن إسرائيل عرفت مسبقًا مكان إقامة هنية في طهران ووضعت فيه قنبلة تعتمد على الذكاء الاصطناعي - الأناضول
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أن وزير الأمن يؤاف غالانت وقادة الأجهزة الأمنية يعتقدون أنه يجب استغلال الاغتيالات الأخيرة لإبرام صفقة.

في الوقت الذي كان يشيّعُ فيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، استعدادًا لدفنه غدًا في الدوحة، والأمر نفسه بالنسبة للقائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في بيروت، أعلن الجيش الإسرائيلي عمّا وصفه بنجاح عملية الاغتيال التي استهدفت - منتصف الشهر الماضي - القائد العسكري لكتائب القسام محمد الضيف في خانيونس.

بدورها، حركة حماس لا تنفي ولا تؤكد اغتيال الضيف، وتقول إن هذا الأمر من اختصاص قادة القسام، بينما يؤكد الأمين العام لحزب الله أن المعركة مفتوحة في كل الجبهات، وأنها دخلت مرحلة جديدة تخطت فيها معايير جبهة الإسناد، بعد أن تجاوزت إسرائيل الخطوط الحمراء.

فالاغتيال الذي مارسته إسرائيل بحق هنية يتخطى المسّ بسيادة إيران إلى المساس بأمنها القومي، مشيرًا إلى أن طهران لن تسكت عن ذلك، بحسب نصر الله.

ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر أن وزير الأمن يؤاف غالانت وقادة الأجهزة الأمنية يعتقدون أنه يجب استغلال الاغتيالات الأخيرة لإبرام صفقة، بينما يعتقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنه يجب المضي بالضغط العسكري.

في غضون ذلك، سرّبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن اغتيال هنية جرى بقنبلة ثُبتت في غرفته بطهران قبل نحو شهرين وليس بصاروخ.

كما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصادر، أن إسرائيل عرفت مسبقًا مكان إقامة هنية في طهران ووضعت فيه قنبلة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، ليقوم عملاء للموساد كانوا على الأراضي الإيرانية بتفجيرها عن بعد.

وقد تزامن ذلك مع تصريحات سياسية وأمنية أميركية تدعو إلى ضبط النفس ووقف الأعمال التصعيدية، فيما تقول إسرائيل إنها دخلت مرحلة الاستنفار العالي استعدادًا لأي سيناريو.

"هدف للأجهزة الأمنية الإسرائيلية"

وضمن هذا السياق، أشار جاكي خوري الخبير بالشأن الإسرائيلي، إلى أن قادة إسرائيل يعتبرون أن "كل قيادي في حماس سواء في المستوى العسكري أو السياسي، هو هدف بالنسبة للأجهزة الأمنية الإسرائيلية".

وأضاف خوري في حديث للتلفزيون العربي من حيفا، أن "اغتيال هنية ليس مفاجئًا، بل ما قد يكون مفاجئًا بعض الشيء هو اختيار الموقع".

وأفاد بأن"صالح العاروري اغتيل في الضاحية الجنوبية في بيروت، والآن اغتيل هنية في قلب طهران بشكل مباشر وداخل مبنى خاص بالأجهزة الأمنية أو الحرس الثوري".

واستدرك قائلًا: "من الواضح أن إسرائيل نفذت ضربة مزدوجة في إيران، لتوجيه رسالة إلى قادة حماس بأنه حتى من هم في الخارج في بنك الأهداف الإسرائيلي".

كيف تؤثر عمليات الاغتيال على بنية التنظيم سياسيًا وعسكريًا على الأرض؟

اعتبر معين الطاهر الباحث في المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، أنه "من الناحية المعنوية والواقعية، ليس في كل الحالات تؤثر عمليات الاغتيال على البنية التنظيمية".

لكنه أردف في حديث للتلفزيون العربي من عمان، بأنه "علينا الاعتراف بأن عمليات الاغتيال تحمل تأثيرًا كبيرًا في كثير من الأحيان"، مشيرًا إلى الفراغ الذي تركه قادة مثل صلاح الدين شحادة وعبد العزيز الرنتيسي والشيخ أحمد ياسين..

وأكد أنه لم يكن بالإمكان تعويض أمثال هؤلاء بسهولة، لافتًا إلى أن تعويضهم يحتاج إلى فترة زمنية طويلة.

وأشار إلى أن "الاغتيالات تعني لإسرائيل إمكانية المطاردة والإعاقة، ووضع خطط بديلة، وكلها أهداف موجودة لدى العدو الصهيوني".

"لا مشكلة لدى واشنطن في سياسة الاغتيالات"

من جانبه، رأى دوغ باندو محلل الشؤون السياسية والدولية في معهد كاتو الأميركي، أن "الولايات المتحدة لديها سياسة اغتيال قادة، فقد فعلت ذلك ضد طالبان والقاعدة وغيرهما من المنظمات". 

وأضاف باندو في حديث للتلفزيون العربي من واشنطن: "لذلك أشك في وجود أي معارضة في صفوف الحكومة الأميركية تجاه هذه السياسة".

وأردف: "ربما هناك بعض القلق بشأن المكان والتوقيت. فتنفيذ عملية اغتيال في طهران أمر مستفز، لكن مع ذلك فإن واشنطن لم تقم بالاحتجاج على سياسة الاغتيالات الإسرائيلية خلال السنوات الماضية".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة
Close