بعد الهجوم الذي شنه حزب الله اللبناني على مواقع وأهداف عسكرية إسرائيلية فجر 25 أغسطس/ آب الجاري، روجت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي لمنشور مفاده بأن الأمين العام للحزب حسن نصر الله قال: "اكتفينا واشتفينا".
ونشر هذا الخبر حساب اسمه الأحداث الأميركية وهو موثق بالعلامة الزرقاء على حساب "إكس".
ويشير المنشور إلى أن الرد على مقتل القائد العسكري فؤاد شاكر قد انتهى، حسب ادعائه.
ما حقيقة تصريح حسن نصر الله؟
بدوره، بحث التلفزيون العربي عبر برنامج "بوليغراف" عن أصل الخبر، ليتبين ألا مصدر له.
كما راجع التلفزيون العربي الحسابات والصفحات الرسمية التابعة لحزب الله، ولم يجد ذكرًا لهذا الكلام على لسان أمينه العام حسن نصر الله.
وكان حسن نصر الله قد قال: إن الحزب رد ردًا أوليًا، وإنهم سيتابعون نتائج الهجوم التي يتكتم عليها العدو وفقًا للمعلومات التي لديه، وإذا كان الرد الأول غير كاف، حسب نصر الله، فإن الحزب سيقرر ما سيفعله لاحقًا.
كما شدد نصر الله على أن إسكات جبهات الإسناد وخاصة الجبهة اللبنانية سيفشل.
أما البيانات الرسمية قبل كلمة نصر الله والتي أصدرها الحزب تزامنًا مع العملية، فقد أكد أول بيان أصدره بعد الهجوم أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من الرد على مقتل فؤاد شكري بنجاح كامل.
والمرحلة الأولى، حسب الحزب هي مرحلة استهداف الثكنات والمواقع الإسرائيلية تمهيدًا لعبور المسيرات الهجومية باتجاه هدفها المنشود في عمق الكيان.
والبيان الثاني لحزب الله كان بعنوان رد أولي على اغتيال القائد شكر وهجوم جوي واسع نحو العمق الصهيوني، ثم بيان ثالث من حزب الله ذكر أن عملية الحزب العسكرية في 25 أغسطس قد تمت وأنجزت، وأن ادعاءات العدو حول العمل الاستباقي الذي قام به والاستهدافات التي حققها وتعطيله لهجوم المقاومة هي ادعاءات فارغة، وتتنافى مع وقائع الميدان.