أفادت وسائل إعلام إيرانية باغتيال العسكري الإيراني العميد محمد رضا زاهدي في الضربة الإسرائيلية التي استهدفت دمشق اليوم الإثنين وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.
واغتيل زاهدي الذي يعتبر حاليًا أحد كبار قادة "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني بهجوم جوي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، بحسب إعلام إيراني.
إيران تتوعد "برد حاسم"
وقد أكّدت إيران أن قنصليتها في دمشق استُهدفت بستة صواريخ أطلقتها مقاتلات "إف-35"، متوعدة "برد حاسم".
وأفادت مصادر حقوقية سورية بأن قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان من بين ثمانية أشخاص قتلوا في قصف إسرائيلي استهدف مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق الإثنين.
من جهتها، أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية بسقوط خمسة قتلى على الأقل بينهم قيادي في الحرس الثوري في القصف الإسرائيلي على دمشق، مشيرة إلى أن إسرائيل استهدفت المبنى المجاور للسفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق بغارات جوية، ما أدى لمقتل قيادي كبير في الحرس الثوري الإيراني.
استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق
كما نقلت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" عن مصدر عسكري قوله: "إنه حوالي الساعة 05:17 مساء اليوم شن العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفًا مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق وقد تصدّت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها".
كما أشار المصدر العسكري إلى أن "العدوان أدى إلى تدمير البناء بكامله واستشهاد وإصابة كل من بداخله، ويجري العمل على انتشال جثامين الشهداء وإسعاف الجرحى وإزالة الأنقاض".
وأعلنت وزارة دفاع النظام السوري عن سقوط قتلى وجرحى في القصف الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق. وأشار مراسل "العربي" في دمشق إلى تضارب المعلومات بشأن عدد القتلى جراء الهجوم.
من هو محمد رضا زاهدي؟
ويعتبر زاهدي حاليًا أحد كبار قادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. انضم، وهو من مواليد 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 1960 في أصفهان، إلى الحرس الثوري الإيراني عام 1980.
وكان أحد القادة خلال الحرب الإيرانية العراقية وقاد لواء قمر بني هاشم الرابع والأربعين من عام 1983 إلى 1986.
وكان زاهدي قائدًا لفيلق الإمام الحسين الرابع عشر بين عامي 1986 و1991. وقاد معسكر ثار الله بين عامي 2005 و2006.
وعمل قائدًا للقوات البرية في الحرس الثوري الإسلامي بين عامي 2005 و2008. وعمل في فيلق القدس من عام 2008 إلى 2016 وكان قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان.
كما شغل منصب معاون شؤون العمليات في الحرس الثوري الإيراني من عام 2016 وحتى عام 2019.
وجاء استهداف دمشق في إطار التصعيد في أعقاب الحرب على غزة. فقد كثّفت إسرائيل غاراتها على الأراضي السورية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقد استهدفت مرات عدة مطاري دمشق وحلب الدوليين، بالإضافة إلى مواقع تابعة لحزب الله.
