Skip to main content

اغتيال هنية على طاولة مجلس الأمن.. ما سيناريوهات الرد الإيراني؟

الأربعاء 31 يوليو 2024
يحضر اغتيال إسماعيل هنية على طاولة مجلس الأمن الدولي - غيتي

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأربعاء، أن تل أبيب جاهزة لأي سيناريو بعد اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مشددًا على أنه لن يوقف الحرب على قطاع غزة.

وجاء ذلك فيما أكدت تل أبيب وحزب الله اغتيال شكر بغارة إسرائيلية على مبنى بضاحية بيروت الجنوبية.

وأضاف نتنياهو في كلمة بثتها وسائل إعلام عبرية بينها هيئة البث الرسمية: "أوضحت منذ بداية الحرب (على غزة) أننا في حرب ضد محور الشر الإيراني"، وفق تعبيره.

وفي تلميح لمسؤوليته عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، قال: "في الأيام القليلة الماضية وجهنا ضربة ساحقة" لحماس والحوثيين وحزب الله.

وزعم نتنياهو: "أنه قبل ثلاثة أسابيع هاجمنا رئيس أركان حماس محمد الضيف، وقبل أسبوعين هاجمنا الحوثيين في واحدة من أكثر الهجمات بعيدة المدى للقوات الجوية، وهاجمنا الثلاثاء رئيس أركان حزب الله (فؤاد شكر)". 

وزعم أن شكر مسؤول عن سقوط صاروخ السبت على بلدة مجدل شمس بهضبة الجولان السورية المحتلة (نفى حزب الله مسؤوليته عن إطلاقه) وأسفر عن مقتل 12 شخصًا.

سيناريوهات الرد الإيراني

وأشار إلى أن "أيامًا صعبة تنتظرنا، ومنذ الهجوم في بيروت سمعنا تهديدات من كل جهة، وسوف نواجه أي تهديد، وسنكبد كل من يشن عدوانًا علينا ثمنًا باهظًا من أي جبهة".

وأفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه يواجه ضغوطًا منذ أشهر لإنهاء الحرب، مستدركًا: "لم أستسلم لتلك الأصوات ولن أستسلم"، مبررًا بالقول: "لو استسلمنا، لم نكن لندمر الإرهابيين والبنى التحتية، ولم نكن لنسيطر على محور فيلادلفيا (على الحدود بين غزة ومصر)، ولم نكن لنهيئ الظروف التي تقربنا من مخطط إطلاق سراح المختطفين (المحتجزين بغزة)". 

في غضون ذلك، نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية عن 3 مسؤولين إيرانيين تأكيدهم أن المرشد الأعلى علي خامنئي أمر بتوجيه ضربة مباشرة لإسرائيل ردًا على اغتيال هنية.

وقالت الصحيفة إن خامنئي أصدر الأمر في اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني صباح الأربعاء، بعد وقت قصير من إعلان طهران اغتيال هنية.

ولفتت إلى أن من بين الخيارات هجوم مركّب بالمسيّرات على والصواريخ على قواعد عسكرية في حيفا وتل أبيب دون استهداف المدنيين.

وتابعت نقلًا عن المسؤولين الإيرانيين: "من بين الخيارات التي توجد قيد الدراسة هو هجوم منسق من إيران وجبهات أخرى حيث لديها قوات متحالفة، بما في ذلك اليمن وسوريا والعراق، لتحقيق أقصى قدر من التأثير".

مراسل التلفزيون العربي في طهران حازم كلاس أشار إلى أنه لا يمكن تأكيد تفاصيل الرد الإيراني، لافتًا إلى أن الرد المباشر على إسرائيل هو أحد السيناريوهات المطروحة نظرًا إلى أن عملية اغتيال هنية حصلت على الأراضي الإيرانية.

جلسة طارئة لمجلس الأمن بعد اغتيال هنية

وليل الأربعاء، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة على خلفية اغتيال إسماعيل هنية.

وخلال الجلسة، أكد المندوب الجزائري عمار بن جامع أن اغتيال إسرائيل لإسماعيل هنية في طهران عمل إرهابي، معتبرًا أن المنطقة في لحظة خطر شديد.

وشدد على أن وقف إطلاق النار في غزة مفتاح الاستقرار في المنطقة.

من جهته، قال نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة روبرت وود إن لإسرائيل لها حق الدفاع عن نفسها ضد هجمات حزب الله، معتبرًا أن "الحرب الواسعة ليست وشيكة"، وأن "إيران مسؤولة مع وكلائها بالمنطقة عن زيادة التوتر".

وكانت روسيا التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي أعلنت أن الجلسة الطارئة جاءت بناء على طلب من إيران، وأن الطلب حظي بتأييد روسيا والجزائر والصين.

وصباح الأربعاء، أعلنت حماس وإيران اغتيال هنية في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان.

من جهته، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الضربتين في بيروت وطهران "تشكلان تصعيدًا خطيرًا"، بحسب المتحدث باسمه.

اغتيال هنية "سينقل المعركة إلى مستوى أوسع"

وقال ستيفان دوجاريك للصحافيين: "يعتبر الأمين العام أن الهجمات التي رأيناها في جنوب بيروت وطهران تشكل تصعيدًا خطيرًا في وقت ينبغي أن تفضي كل الجهود إلى وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن الإسرائيليين، مع زيادة كبيرة في المساعدة الإنسانية للفلسطينيين في غزة وعودة الهدوء إلى لبنان وعلى الخط الأزرق" بين لبنان وإسرائيل.

وفي المواقف، قال زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي إن اغتيال هنية "سينقل المعركة إلى مستوى أوسع وستكون عواقبه وخيمة على إسرائيل".

وذكر الحوثي أن "جريمة استهداف المجاهد الكبير إسماعيل هنية ستكون حافزًا أكبر على الصمود والثبات والتفاني في سبيل الله تعالى والتنكيل بالعدو المجرم".

وتوّعد "بالانتقام للشهيد وسائر الشهداء ولمظلومية الشعب الفلسطيني، بالتعاون مع محور المقاومة".

المصادر:
التلفزيون العربي- وكالات
شارك القصة