اقتحامات إسرائيلية في الضفة.. الأمم المتحدة: الوضع يتدهور بشكل كبير

نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في مدن وبلدات وقرى في الضفة الغربية المحتلة، حيث نكل بالمدنيين.

ويواصل الاحتلال عدوانه على مدن الضفة الغربية ومخيماتها بالتزامن مع حربه الدموية على قطاع غزة، والمستمرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

الوضع يتدهور في الضفة الغربية

من جانبه، حذّر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك من أن الوضع في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية "يتدهور بشكل كبير".

وبينما قال إنّ هناك "موتًا ومعاناة لا يمكن أن يقبل بهما ضمير" في غزة، أشار تورك إلى أنه حتى يوم 15 يونيو/ حزيران الجاري، قُتل 528 فلسطينيًا بينهم 133 طفلًا على أيدي قوات الأمن الإسرائيلية أو المستوطنين، وذلك منذ أكتوبر/ تشرين الأول.

وأكد المفوض الأممي أن بعض الحالات تثير "مخاوف جدية من عمليات قتل غير قانونية".

اقتحامات إسرائيلية متواصلة 

ميدانيًا، فقد اقتحم الجيش الإسرائيلي مدن نابلس وقلقيلية شمالًا، وبلدات بمحافظتي رام الله في الوسط، والخليل جنوبًا.

واندلعت مواجهات مع الفلسطينيين تزامنًا مع اقتحام الجيش الإسرائيلي بلدة قصرة جنوب نابلس، فيما اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين اثنين قبل انسحابها من البلدة.

ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية قولها: إن قوات الاحتلال احتجزت عشرات المواطنين داخل إحدى المدارس، واخضعتهم للتحقيق الميداني واعتدت على بعضهم بالضرب.

كما داهم الجيش الإسرائيلي بلدات عزون وحبلة وحجة بمحافظة قلقيلية، واعتقل شابًا وسيدة على الأقل، وفق "وفا".

كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات سنجل، وأم صفا، ودير بزيغ، وعجول في رام الله، واعتقلت 5 مواطنين خلال ساعات الفجر الأولى، قبل أن يتم الانسحاب لاحقًا من تلك المناطق. كذلك اعتقلت قوات الاحتلال اليوم، شابًا لدى اقتحامها بلدة بيت عنان شمال غرب القدس المحتلة، إلى جانب شقيقين من قرية حوسان غرب بيت لحم.

وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول يصعد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم على الضفة بما فيها القدس المحتلة.

ومنذ بداية العدوان، استشهد 548 فلسطينيًا وجرح أكثر من 5 آلاف، بينما اعتقل أكثر من 9 آلاف فلسطينيًا.