الجمعة 20 Sep / September 2024

اقتحامات جديدة وهدم منازل.. الخارجية الفلسطينية تحذر من المخاطر المحدقة بالأقصى

اقتحامات جديدة وهدم منازل.. الخارجية الفلسطينية تحذر من المخاطر المحدقة بالأقصى

شارك القصة

نافذة إخبارية ضمن "الأخيرة" حول تسلّم الأمم المتحدة تقريرًا حول انتهاكات الاحتلال في حق أطفال فلسطين (الصورة: وكالة وفا)
اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، فيما عملت قوات الاحتلال على هدم 4 منازل مأهولة في الضفة.

تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين بشكل يومي، في وقت حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من المخاطر المحدقة بالأقصى وتداعياتها على المنطقة.

واليوم، هدمت قوات الاحتلال أربعة منازل مأهولة في قرية الجفتلك شمالي مدينة أريحا بالضفة.

وقال رئيس مجلس قروي الجفتلك أحمد أبو غانم لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن قوات الاحتلال اقتحمت الجفتلك، وباشرت بهدم 4 منازل، تتراوح مساحة كل منها ما بين 120 و150 مترًا.

يأتي ذلك في وقت تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، العمل في بناء المصعد الكهربائي في المسجد الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل، لتسهيل اقتحامات المستوطنين.

حفريات في محيط الحرم الإبراهيمي

وقام الاحتلال اليوم بصب الإسمنت عبر آليات ثقيلة في الساحات الخارجية الغربية، تنفيذًا لما يسمونه "المسار السياحي"، كما جرى العمل على إتمام تركيب المصعد الكهربائي على الواجهة الرئيسية للحرم.

من جهته، استنكر وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، الشيخ حاتم البكري، استمرار قوات الاحتلال في هذه الحفريات، معتبرًا أنه "نهج مستمر للسيطرة على الحرم وساحاته الداخلية والخارجية ومحيطه من مرافق ومواقع".

وأكد البكري، في بيان، أن "الاحتلال يعمل بجد على السيطرة الكاملة على الحرم، وتحويله إلى كنيس يهودي وإبعاد كامل للمسلمين عنه، في محاولة لتزوير التاريخ الواضح في امتلاكنا الحق الحصري في السيادة على مقدساتنا وإدارتها وفق شؤون ديننا".

في غضون ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

اقتحام جديد للأقصى

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية بينما فرضت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب الأقصى قيودًا على دخول المصلين.

وتواصلت الدعوات الفلسطينية للحشد والرباط في "الأقصى" خلال الأيام المقبلة، ردا على دعوات منظمات إسرائيلية لتنفيذ اقتحامات واسعة خلال فترة "عيد الأنوار" اليهودي، الذي يبدأ في 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري ويستمر لثمانية أيام.

وكان وزير الخارجية الفلسطينية رياض المالكي سلم أمس الإثنين الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة فيرجينيا غامبا، تقريرًا مفصلًا عن "جرائم الاحتلال" بحق الأطفال.

الخارجية الفلسطينية تحذر

هذه الجرائم تجلت واضحة في إحدى حالاتها بعدما اعترف جيش الاحتلال مساء الإثنين، أنه قتل الطفلة جنى زكارنة (16 عامًا) في جنين ليلة أمس الأحد، زاعما أنه "خطأ في تحديد الهوية".

وفي المواقف، حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي من "المخاطر المحدقة بساحة الصراع في ظل ائتلاف بنيامين نتنياهو المقبل، وما يروج له اليمين المتطرف من خطوات تصعيدية تتعلق بالاستيطان، وتعميقه وبحياة المواطنين الفلسطينيين، وتسهيل تعليمات إطلاق النار، وهدم المنازل، واستكمال تهويد القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني، وتغيير الوضع التاريخي والقانوني في المسجد الأقصى المبارك وغيرها".

وطالبت الوزارة، في بيان، الدول الحريصة على حل الدولتين ومبادئ حقوق الإنسان وإحياء عملية السلام بربط مستوى علاقتها مع الحكومة الإسرائيلية المقبلة بمدى التزامها بشروط الرباعية الدولية، ومرجعيات السلام، والقانون الدولي، والشرعية الدولية، وقراراتها.

كما طالبت بالضغط على دولة الاحتلال لإجبارها على الانخراط في عملية سياسية ومفاوضات حقيقية تُفضي لإنهاء الاحتلال لأرض دولة فلسطين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close