حاصرت قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الجمعة، منزلًا في بلدة السيلة الحارثية بمحافظة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة، بعد اقتحام البلدة حيث طالبت باستسلام من فيه بواسطة مكبرات الصوت.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية: إن مواجهات عنيفة اندلعت بين المواطنين وقوات الاحتلال المقتحمة للبلدة، لا سيما بعد اعتداء جنود إسرائيليين على فلسطينيين بالضرب.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يصعد الاحتلال عملياته العسكرية في الضفة، وزاد من اقتحامات ومداهمات المدن والبلدات والمخيمات؛ مما أسفر عن استشهاد 424 فلسطينيًا في الضفة، وإصابة نحو 4 آلاف و650 بحسب مصادر رسمية، واعتقال الآلاف ومنهم نساء وقصر وطلاب.
الاعتقالات
وطالت الاعتقالات الأخيرة، ثلاثة مواطنين من محافظة نابلس، بعد اقتحام عدة آليات عسكرية إسرائيلية الحارة الغربية من بلدة بيتا جنوب نابلس، ومداهمة جنود الاحتلال عددًا من المنازل وتفتيشها، حيث جرى اعتقال شابين،
كما اقتحمت قوة أخرى من جيش الاحتلال قرية عوريف جنوب نابلس، وداهمت أحد المنازل واعتقلت مواطنًا فلسطينيًا.
وعند بلدة بيتونيا غرب رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال محاميًا فلسطينيًا عقب مداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته، بعد اقتحام قوة منها شوارع البلدة. كذلك فعلت قوة أخرى في البلدة القديمة من الخضر جنوبي بيت لحم، حيث تمركز الجنود في منطقة "التل"، وسط إطلاق قنابل الصوت، في وقت متأخر من ليلة أمس.
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بالشراكة مع نادي الأسير الفلسطيني، قد أكدت في وقت سابق أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 7450 فلسطينيًا من الضفة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأوضحت المنظمتان أنّ الاعتقالات شملت كل الفئات من الأطفال، والنساء، وكبار السن، والمرضى، بشكل غير مسبوق.
وأشار بيان مشترك للمنظمتين إلى أنّ حصيلة الاعتقالات تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا إلى تسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا كرهائن، ومن أبقى الاحتلال على اعتقالهم، ومن تم الإفراج عنهم لاحقًا.
