اقتحامات وحصار.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل البحث عن منفذ عملية شعفاط
أصيب العشرات من الشبان الفلسطينيين بالاختناق والرصاص خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم شعفاط شمال شرقي القدس المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأنّ قوات الاحتلال اقتحمت منطقة رأس خميس في المخيم ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلق خلالها الجنود الإسرائيليون الرصاص المطاطي وقنابل الصوت وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وأضافت المصادر أن جنود الاحتلال منعوا سيارات الإسعاف من الوصول للمنطقة. كما اندلعت مواجهات في حي بئر أيوب في بلدة سلوان.
فيديو العملية وحصار شعفاط
وكانت وسائل إعلام عبرية قد نشرت مقطع فيديو يقول إنه لعملية إطلاق النار نفذها فلسطيني مساء السبت على حاجز شعفاط العسكري في مدينة القدس المحتلة.
وتظهر صور كاميرا المراقبة جانبًا من العملية عند الحاجز، حيث ترجل منفذ العملية من مركبة بيضاء وشرع بإطلاق النار باتجاه الجنود الموجودين على الحاجز، ما أسفر عن مقتل مجندة وإصابة اثنين آخرين.
كما أشارت مصادر فلسطينية إلى أنّ قوات الاحتلال اقتحمت ضاحية السلام في بلدة عناتا مساء الأحد شمال شرق القدس المحتلة، وسط إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، وحاصرت مسجدها وأجرت عمليات تفتيش، قبل أن تستولي على تسجيلات كاميرات مراقبة لعدد من المحال التجارية.
ولا يزال جيش الاحتلال يفرض حصارًا على أكثر من 140 ألف مقدسي في مخيم شعفاط، حيث نشر المئات من جنوده في عملية البحث عن منفذ عملية حاجز شعفاط العسكري، حيث يزعم بأن المنفذ فرّ إلى داخل المخيم. كما فرض الاحتلال طوقًا أمنيًا على الضفة الغربية في إطار حملته الأمنية ضد منفذ عملية شعفاط.
"فشل كامل" للعملية الإسرائيلية
وتعليقًا على تلك التطورات، يرى الخبير في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور أنّ عملية نشر نحو 20 كتيبة إسرائيلية وتنفيذ اقتحامات يومية وإعدامات بحق الفلسطينيين "يذهب هباء" في ظل استمرار العمليات الفلسطينية وتزايدها.
ويعتبر في حديث إلى "العربي" من رام الله، أن جميع نتائج العملية الإسرائيلية ضد المقاومين الفلسطينيين تأتي بنتائج عكسية، مؤكدًا أن نجاح عملية شعفاط بتوقيتها ومكانها تظهر "فشلاً كاملاً" لإسرائيل.
ويشير إلى أنّ تنفيذ الاحتلال لحملة اعتقالات طالت أكثر من ألفي فلسطيني طوال السبعة أشهر الأخيرة لم تمنع من تنفيذ عمليات ضد جنوده، لافتًا إلى أنّ العمليات المنفذة بشكل فردي "لا يمكن التنبؤ بحدوثها أو توقيتها".
ويرى أنّ إصرار المنظومة الأمنية الإسرائيلية على استخدام القوة لن يمنع من تنفيذ العمليات الفلسطينية، و"لن يعطي الاستقرار على المدى البعيد"، بل سيأتي بنتائج عكسية مثلما يحصل الآن من تواصل العمليات.