Skip to main content

اقتحام جديد للأقصى.. الرئاسة الفلسطينية تعلق على بناء واشنطن سفارتها في القدس

الخميس 6 يوليو 2023

دعت الرئاسة الفلسطينية، اليوم الخميس، الإدارة الأميركية إلى التراجع عن الخطوات غير القانونية ببناء سفارتها على أراض فلسطينية مسلوبة في القدس المحتلة.

جاء ذلك ردًا على قرار لجنة التخطيط الإسرائيلية في مدينة القدس بالموافقة على مخططات تقدمت بها الولايات المتحدة لبناء السفارة الأميركية على موقع مساحة 63 دونمًا على أرض ملكية خاصة ووقفية في القدس.

وقالت الرئاسة في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا": إن "احترام القانون الدولي هو الشرط الأساس لنجاح أي حل سياسي".

وأضافت أن "قرار الولايات المتحدة غير القانوني للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبناء سفارة على أرض ملكية خاصة ووقفية، جرى الاستيلاء عليها عام 1948 من مالكين فلسطينيين، بين ورثتهم سكان القدس ومواطنون أميركيون، تنتهك القانون الدولي وتؤيد سياسات الضم والفصل العنصري، بدلًا من سياسات تخدم السلام العادل والدائم".

وتابعت أن "القرار انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 478، وانتهاك فادح لقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية".

ولفتت إلى أن القرار "صفعة أميركية إسرائيلية مشتركة في وجه أية آمال متبقية لتحقيق حل الدولتين".

وأشارت الرئاسة، إلى أنه "مهما أصرت إسرائيل والولايات المتحدة على فرض مثل هذا الأمر الواقع فإن ذلك لا يغير من إقرار المجتمع الدولي، بأن القدس الشرقية هي جزء من الأرض المحتلة منذ عام 1967، وأن الوضع الدائم لمدينة القدس بأكملها لا يُحسم سوى بتحقيق مفاوضات الحل الدائم".

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل في عام 2017 قبل نقل السفارة إلى المدينة، فيما ترفض الغالبية العظمى من دول العالم نقل سفاراتها إلى القدس.

220 مستوطنًا يقتحمون المسجد الأقصى

في غضون ذلك، اقتحم 220 مستوطنًا، برفقة وزير إسرائيلي سابق، اليوم الخميس، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحماية قوات الاحتلال.

وأدى مستوطنون يتقدمهم الوزير السابق المتطرف "موشيه فيجلن"، طقوساً تلمودية عند أبواب الأقصى وباحاته الشرقية، فيما انتشرت قوات الاحتلال في باحات المسجد لتسهيل اقتحامات المستوطنين.

وعززت شرطة الاحتلال انتشارها داخل باحات الأقصى وعند أبوابه، ودققت في البطاقات الشخصية للوافدين إلى المسجد.

وقفة نسوية في غزة تضامنًا مع جنين

وعلى صعيد آخر، شاركت عشرات النساء الفلسطينيات بقطاع غزة، الخميس، في وقفة تضامنية مع مدينة جنين شمالي الضفة الغربية التي واجهت عملية عسكرية إسرائيلية واسعة استمرت ليومين.

وأقيمت الوقفة التي نظمتها الأطر النسائية التابعة للفصائل الفلسطينية في ساحة حديقة النصب التذكاري للجندي المجهول بمدينة غزة.

ورفعت المشاركات في الوقفة لافتات كُتب على بعضها "جنين نبض المقاومة" و"جنين يا معقل الثوار وعاصمة المقاومة"، إلى جانب الأعلام الفلسطينية.

والإثنين، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة جنين ومخيمها بداعي ملاحقة مسلحين، استمرت لنحو 48 ساعة، وأسفرت عن استشهاد 12 فلسطينيًا وإصابة نحو 120 آخرين، بينهم 20 في حالة حرجة، إضافة إلى دمار واسع في البنية التحتية للمخيم.

وقالت متحدثة باسم الإطار النسائي لحركة "حماس" كفاح الرملي في كلمة خلال الوقفة: إن "العدوان على جنين جاء لترميم صورة العدو المهزوزة، لكن جنين حطمت أسطورة الجيش الذي لا يقهر".

وأضافت: "جنين بالفئة القليلة المقاومة، سجلت صورة انتصار وأفشلت هدف العدو باستئصال المقاومة؛ فالإعداد الجيد لهذه المعركة قلب الموازين".

وأوضحت الرملي أن "ما حدث في جنين كان ترجمة حقيقية للإرادة الصلبة للفلسطينيين".

وطالبت المجتمع الدولي بـ"التصدي لجرائم الاحتلال وتفعيل القانون الدولي للدفاع عن الشعب الأعزل تحت وطأة الاحتلال"، داعية إياه إلى "معاقبة الاحتلال وقيادته السياسية والعسكرية على جرائمهم بحق الفلسطينيين".

وناشدت الرملي "أحرار العالم بتقديم الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني الذي يخوض معركة الدفاع عن المقدسات".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة