اقتحام مقر التلفزيون السوداني بسبب لباس المذيعة.. ما القصة؟

اقتحم عشرات السودانيين من قبائل البجا، اليوم الخميس، مقر الإذاعة والتلفزيون في مدينة بورتسودان، للمطالبة بإقالة مديرها الذي اتهموه بـ"التقليل من شأن قومية البجا" في شرق البلاد.

وقالت المذيعة السودانية زينب إيرا إنّ مدير الإذاعة والتلفزيون منعها من ارتداء زي قبائل البجا والظهور به على الشاشة، وفقًا لمنشور نشرته على صفحتها على "فيسبوك"، معتبرة ذلك رفضًا لهوية وثقافة مكونها القبلي.

منع ظهور مذيعة بالزي البجاوي

وأفادت المذيعة زينب إيرا عبر حسابها على فيسبوك بأنها كانت تتواجد في استديو تلفزيون السودان عندما نشب خلاف بينها وبين مدير الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بسبب ارتدائها الزي البجاوي على القناة، حيث تعرضت لتهديد بالطرد.

وأضافت أن الحادثة وقعت بحضور بعض الزملاء الذين حاولوا التوسط والتخفيف من حدة الأزمة، معتبرة أن هذا الزي هو جزء من هويتها وثقافتها، وأنها لن تتنازل عنه، مشيرة إلى أنها لم تتوقع أن تسمع مثل هذا الحديث من شخص يشغل منصبًا حساسًا مثل إدارة الهيئة القومية للإذاعة والتلفزيون.

رد هيئة الإذاعة والتلفزيون

بدورها، نفت هيئة الإذاعة والتلفزيون ما نسب للمدير العام من حديث حول الإساءة للزي البجاوي.

وأصدرت إدارة الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون بيانًا أكدت فيه أن الحديث الذي دار قبل أربعة أشهر لم يكن به أي إساءة لأي مكون قبلي، وعبرت عن استغرابها من تصاعد الجدل حوله الآن.

وأضاف البيان أن "المدير العام قد أبدى ملاحظة بشأن استخدام التحية باللغة البجاوية في الأخبار، وقد نصح المذيعة بذلك، وقد أظهرت المذيعة استجابة إيجابية وبدأت في التطور المهني، حيث تم تقدير أدائها وتقدمها نحو الاحترافية".

وأكد البيان "احترام الهيئة العامة وتقديرها لكافة المكونات القبلية في شرق السودان"، ودعا إلى "تجنب الانشغال بكل ما يشتت الانتباه عن الأهداف الوطنية التي تتطلب تضافر الجهود لتحقيق النجاح".

وفي سياق متصل، زار والي البحر الأحمر مصطفى محمد نور مقر الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون في بورتسودان لحل الخلاف، في حين سيشكل وزير الإعلام مجلس تحقيق للتحقيق في حادثة الخلاف بين المذيعة ومدير التلفزيون.

وفي السياق، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات تظهر المواطنين داخل استديوهات التلفزيون بأزياء قومية البجا، وسط مطالبات بضرورة احترام الاختلاف والتنوع من بعض السيدات، فيما طالب آخرون بإقالة مدير التلفزيون، بينما لاقت الحادثة ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.