الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

أزمة اقتصادية في أفغانستان.. البنك المركزي يستعيد ملايين الدولارات

أزمة اقتصادية في أفغانستان.. البنك المركزي يستعيد ملايين الدولارات

شارك القصة

لا تزال الأوضاع ضبابية في أفغانستان على وقع أزمة اقتصادية بعد أكثر من أسبوع على الانسحاب الأميركي من البلاد وسيطرة حركة طالبان على البلاد (غيتي)
لا تزال الأوضاع ضبابية في أفغانستان على وقع أزمة اقتصادية بعد أكثر من أسبوع على الانسحاب الأميركي من البلاد وسيطرة حركة طالبان على البلاد (غيتي)
تمّت استعادة الأموال من مسؤولين رفيعين في الحكومة السابقة ومن بعض الأجهزة الأمنية التي كانت تخزّن السيولة والذهب في مكاتبها، وفق بيان للمصرف.

أعلن المصرف المركزي الأفغاني الأربعاء أنه استعاد 12,3 مليون دولار من مسؤولين حكوميين سابقين، بعد شهر على استيلاء حركة طالبان التي تندد بفساد النظام السابق وتتغنى بشفافيتها على السلطة في البلاد.

وبحسب بيان للمصرف المركزي الأفغاني فإنّ "الأموال تمت استعادتها من مسؤولين رفيعين في الحكومة السابقة على غرار أمر الله صالح (نائب الرئيس السابق) ومن بعض الأجهزة الأمنية التي كانت تخزّن السيولة والذهب في مكاتبها".

وبحسب البيان فإن "الإمارة الإسلامية" وهي التسمية التي تطلقها طالبان على أفغانستان أودعت كل الأموال في "الخزائن العامة" حرصًا على "الشفافية".

أوضاع "ضبابية" في أفغانستان

ولا تزال الأوضاع ضبابية في أفغانستان على وقع أزمة اقتصادية بعد أكثر من أسبوع على الانسحاب الأميركي من البلاد وسيطرة حركة طالبان على الحكم.

وفيما ارتفعت أسعار المواد الغذائية في الأسواق كما ارتفع سعر الوقود وهناك فرص أقل لكسب المال، حذّرت الأمم المتحدة من ارتفاع أسعار السلع الأساسية بشكل كبير في البلاد.

وقالت: "هناك مخاوف من نقص في المواد الغذائية وارتفاع التضخم وتراجع قيمة العملة، وكل ذلك يسهم في مفاقمة الطوارئ الإنسانية في أنحاء البلاد".

خدمات حكومية لم تعد تعمل

والعديد من الخدمات الحكومية لم تعد تعمل، فيما المجتمع الدولي الذي كثيرًا ما كان يدعم الاقتصاد المعتمد على المساعدات يتردد في تمويل أفغانستان.

وتشير الأمم المتحدة إلى أن نحو 40% من إجمالي الناتج الداخلي للبلاد كان يأتي في الأساس من التمويل الخارجي، فيما كان نصف السكان يعتمدون على المساعدات الإنسانية.

والأربعاء تعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بزيادة المساعدات الإنسانية لأفغانستان ووعدت بأن تقف الكتلة التي تضم 27 دولة "بجانب الشعب الأفغاني".

لكن بروكسل شدّدت على أن أيًا من المساعدات لن يذهب إلى حكام أفغانستان الجدد، وحضت طالبان على ضمان وصول العاملين في المجال الإنساني إلى البلاد.

حالة جمود في الأسواق

وقال جميل عرفاني وهو تاجر في العاصمة كابل لـ"العربي": إن الوضع الاقتصادي قبل قدوم طالبان كان سيئًا، واليوم أصبح أكثر سوءًا بسبب الحصار وعدم الاستقرار.

من جانبه أكد مراسل "العربي" زاهر عمرين أن حالة الفقر ظاهرة في سوق "كاميران" أحد أسواق العاصمة كابل المليئة بالبضائع، مشيرًا إلى أنه لا حركة للزبائن فيه.

ولفت المراسل إلى أن حركة طالبان تحاول فرض سيطرتها على مرافق الدولة وإعادة تشغيلها من جديد.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close