أصدر الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قرارًا بإعادة تشكيل مجلس إدارة البنك المركزي اليوم الإثنين شمل تعيين محافظ ونائب محافظ جديدين للبنك، في ظل انهيار غير مسبوق للعملة المحلية.
وقد عُين أحمد غالب المعبقي محافظًا ومحمد عمر باناجه نائبًا للمحافظ، وفقًا لقرار جمهوري نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".
تضخم قياسي
ويشهد اليمن الذي تمزقه الحرب تدهورًا حادًا في قيمة الريال الذي سجل 1700 للدولار، أدنى مستوياته على الإطلاق، في السوق الموازية اليوم وفقًا لمتعاملين ومكاتب صرافة. ويُبقي البنك المركزي على سعر صرف رسمي عند 530 ريالًا للدولار.
وكان البنك المركزي قد أعلن أنه باع 15 مليون دولار إلى البنوك التجارية والإسلامية في مزاد رابع عبر منصة إلكترونية يوم الأربعاء الماضي. وبلغ إجمالي ما باعه البنك المركزي حتى الآن 51.909 مليون دولار، فيما كان يهدف إلى بيع 60 مليون دولار.
وهذا التدخل هو الرابع للبنك المركزي اليمني بهدف دعم سعر صرف العملة المحلية المنهارة في مقابل الدولار وبقية العملات الأجنبية. وتتم عملية التدخل من خلال مزادات أسبوعية لبيع النقد الأجنبي من احتياطاته المتناقصة إلى البنوك، في محاولة لدعم العملة ومعالجة التضخم.
كما قررت الحكومة اليمنية إجراءات اقتصادية عاجلة للتخفيف من حدة الأزمة المعيشية الخانقة على وقع انهيار صرف سعر صرف الريال اليمني.
وينقسم اليمن بين حكومة معترف بها دوليًا في الجنوب يدعمها تحالف سعودي إماراتي من ناحية، وجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على معظم الشمال من ناحية أخرى. ويطبق كل منهما سياسات مالية متعارضة ولكل طرف بنك مركزي.
ويعمد البنك المركزي في عدن، والذي لم تغلق أسواق المال الدولية في وجهه، على نحو متزايد إلى طباعة أوراق نقدية جديدة لسد العجز الحكومي وسداد رواتب موظفي القطاع العام، ولا سيما قوات الأمن والجيش.
ويؤجج ذلك التضخم ويثير انتقادات في الشمال الذي يسيطر عليه الحوثيون والذي لا يجد إلا أوراق الريال القديمة.