تم اكتشاف بقايا هيكل عظمي لرجل دفن قبل 1400 عام بالقرب من حصان مقطوع الرأس في مقبرة قديمة في بلدة كنيتلينجن في جنوب ألمانيا. ويرجح أن يكون الهيكل العظمي عائدًا إلى فارس الحصان.
وقد تم دفن الرجل في الوقت الذي ازدهرت فيه سلالة ميروفينجيان التي حكمت من القرن الخامس وحتى الثامن رقعة واسعة من الأراضي فيما يعرف الآن بفرنسا وأوروبا الوسطى.
يرتبط بملوك ميروفينجيان
ويحتمل أن ذلك الفارس قد خدم ملوك الأسرة الحاكمة آنذاك. وقال عالم الآثار المسؤول عن البحث في الموقع الأثري فولك دامنجر لـموقع "لايف سينس": "لقد وقف في سلسلة من الأوامر مع ملوك ميروفينجيان مما يعني أنه ملزم بالمشاركة في حملات الملك".
وأضاف دامنجر: "بصفته عضوًا في النخبة المحلية، فقد كان على الأرجح رب أسرة زراعية تتكون من عائلته وخدمه". ومع ذلك، قال دامنجر: "إن الرجل لم يكن مزارعًا بالمعنى الدقيق للكلمة".
ولم يتضح سبب دفنه بالقرب من حصان مقطوع الرأس، ولكن "على الأرجح أن قطع رأس الحصان كان جزءًا من مراسم الدفن"، بحسب دامنجر. وقال: "إن الحصان ربما وُضع بالقرب من صاحبه باعتباره سلعة قاتلة للآخرة وليس تضحية". ولم يتم العثور على رأس الحصان حتى الآن.
واكتشف علماء الآثار بقايا العديد من الأشخاص الآخرين الذين عاشوا في الوقت نفسه تقريبًا مع هذا الفارس داخل المقبرة نفسها. وقد دفن بعضهم مع سلع جنائزية ثرية، مثل دفن امرأة بدبوس ذهبي. ودُفن بعض الرجال بأسلحة مثل السيوف والرماح والدروع ورؤوس السهام.
وسيواصل الباحثون التحقيق في دفن الحصان مقطوع الرأس وحفر مدافن أخرى في المقبرة. وقال دامنجر: "إن الفريق بصدد التنقيب عن جثمان الرجل الغامض وترميمه وسيتم العمل الأنثروبولوجي المستقبلي على عظام الرجل وأسنانه للتعرف على صحته ولماذا مات وكم كان عمره حينها".
بقايا إكثيوصور في بريطانيا
وتنشط أعمال التنقيب عن الآثار في أوروبا، فقبل أسابيع تم العثور على إكثيوصور يبلغ عمره حوالي 180 مليون عام في بحيرة بمقاطعة روتلاند البريطانية.
ووجد الإكثيوصور، وهو أحد الزواحف البحرية، بهيكل عظمي يصل طوله إلى حوالي 10 أمتار ويملك جمجمة تزن حوالي طن. ويُعتبر أكبر وأكثر أحفورة مكتملة من نوعها تمّ العثور عليها في المملكة المتحدة. ووصف هذا الاكتشاف بأنه أحد أعظم الاكتشافات في تاريخ علم الحفريات البريطاني.
وأشار الباحث ورئيس الجمعية اللبنانية لدراسة الأحفوريات والتطور، داني عازار، إلى أهمية هذا الاكتشاف في فهم الماضي.
وقال في حديث إلى "العربي" من بيروت: "يساعدنا فهم هذا الإكثيوصور على فهم التنوع البيولوجي الذي كان موجودًا". ولفت إلى أهمية العثور على الهيكل العظمي الكامل للحيوان.
وأشار إلى أن وجود الرواسب الناعمة يساعد على حفظ الأحفوريات.
