الأثر البيئي لاستخدام الذكاء الاصطناعي.. معطيات جديدة قيد الدرس
يستهلك الذكاء الاصطناعي كميات هائلة من الكهرباء والماء للعمل، ما يمثل خسارة بيئية آخذة بالازدياد وفق مختصين وباحثين.
وتسجل تأثيرات التقدم التكنولوجي سوابق على البيئة، أبرزها الاستثمار في البيتكوين ومنافسيها الذي خلّف مكاسب هائلة من الأموال، وكذلك أضرارًا بيئية من جراء صك العملات المشفرة من رقائق الكومبيوتر، ما تطلب مزيدًا من الكهرباء لتشغيلها.
ويواجه الباحثون صعوبات في تعقب الأثر البيئي لاستخدام الذكاء الاصطناعي، من بينها أن الشركات التي تبيع الرقائق أو الأدوات الأكثر شيوعًا في تشغيل هذه التقينة الآخذة في التطور بشكل سريع، ليست مستعدة لمشاركة معلومات عن مقدار الطاقة التي تستخدمها أنظمتها.
كما أن أضرار تشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي ليست مرئية أو ملموسة مثل أضرار الوقود الأحفوري، أو عوادم السيارات، ما يقلل من حجم التعاطف مع مقاومتها أو التقليل منها.
ويسجل مختصون مطالباتهم بإعادة تفكير جذرية في كيفية تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي، لمراعاة تأثيراتها البيئية، وسط تحذيرات تفيد بأنه بحلول عام 2025 سيصبح استهلاك أدوات تلك التقنية للطاقة، أكبر من استهلاك القوى العاملة البشرية بأكملها.
كما أنه بحلول عام 2030، من الممكن أن يمثل التدريب على التعلم الآلي وتخزين البيانات 3.5% من إجمالي استهلاك الكهرباء العالمي.