الأحد 8 Sep / September 2024

بعد خطوة "ميتا".. أي خطر تحمله إتاحة الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع؟

بعد خطوة "ميتا".. أي خطر تحمله إتاحة الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع؟

شارك القصة

تقرير سابق يسلط الضوء على قرار أممي بالتوافق على مراقبة الذكاء الاصطناعي (الصورة: غيتي)
يعد الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر قضية خلافية، حيث يجادل البعض بأن هذه الأنظمة لا ينبغي أن تكون متاحة على نطاق واسع.

أعلنت شركة "ميتا" المملوكة لمارك زوكربرغ إتاحة نسخة تجارية من نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها مجانًا، في خطوة تمنح الشركات الناشئة والشركات الأخرى فرصة منخفضة التكلفة لامتلاك أدوات تنافس برامج "تشات جي بي تي" و"بارد". ويفتح ذلك النقاش حول مدى خطورة إتاحة أدوات الذكاء الصناعي على نطاق واسع.

وقالت "ميتا" في مدونة، في إشارة إلى "مايكروسوفت" على أنها "شريكنا المفضل" للإصدار: إن إصدارًا جديدًا من نموذج لغة "ميتا" يُدعى "لاما 2" سيتم توزيعه بواسطة "ميكروسوفت" من خلال خدمة "أزور" السحابية الخاصة بها وسيتم تشغيله على نظام التشغيل "ويندوز". 

وسيكون النموذج، الذي قدمته "ميتا" سابقًا فقط لأكاديميين مختارين لأغراض البحث، متاحًا أيضًا عبر التنزيل المباشر أو موفري الخدمات.

وكتب زوكربيرغ في منشور على فيسبوك: "المصدر المفتوح يقود الابتكار لأنه يمكّن العديد من المطورين من البناء باستخدام تقنية جديدة". وأضاف: "أعتقد أنه سيفتح المزيد من التقدم إذا كان النظام البيئي أكثر انفتاحًا". 

قضية خلافية

ومع ذلك، قال أحد الخبراء: إن الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر كان قضية خلافية، حيث جادل البعض بأن أنظمة الذكاء الاصطناعي لا ينبغي أن تكون متاحة على نطاق واسع.

ونقلت صحيفة "الغارديان" عن الدكتور أندرو روجويسكي، من معهد الذكاء الاصطناعي في جامعة ساري: "هناك مدارس فكرية متنافسة حول المصادر المفتوحة للذكاء الاصطناعي".

وأشار إلى أن البعض يعتقدون أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون متاحًا لأي شخص، ويؤمنون بإضفاء الطابع الديمقراطي على الذكاء الاصطناعي وإبقائه متاحًا للتدقيق المستقل، فيما يعتقد البعض اللآخر أنه يجب حجب الذكاء الاصطناعي لتجنب وقوع التكنولوجيا القوية في الأيدي الخطأ". 

ويقول المسؤولون التنفيذيون في "ميتا": "إنهم يعتقدون أن الإصدارات العامة للتقنيات تقلل فعليًا من مخاطر السلامة من خلال تسخير حكمة الجمهور لتحديد المشكلات وبناء المرونة في الأنظمة".

وتقول الشركة أيضًا إنها وضعت سياسة "الاستخدام المقبول" للغة اللاما التجارية التي تحظر "حالات استخدام معينة" ، بما في ذلك العنف والإرهاب واستغلال الأطفال والأنشطة الإجرامية الأخرى.

ورغم ذلك، فإن إطلاق "لاما 2" للجميع ينطوي أيضًا على مخاطر، لأنه يزيد من السهولة التي قد يبني بها البعض منتجات مع القليل من الاهتمام بضوابط السلامة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
تغطية خاصة
Close