أعلن رئيس ديوان الخدمة المدنية في الأردن، سامح الناصر، أنّ المخزون التراكمي لطلبات التوظيف وصل إلى 423 ألفًا من خرجي الجامعات والمعاهد.
وأوضح الناصر، خلال مؤتمر صحافي، أنّ الوظائف الحكومية تحتاج إلى أكثر من 8 سنوات حتى تستوعب خريجي سنة جامعية واحدة.
حال الخريج الجامعي محمود قطانة الذي تخصّص في التربية الرياضية، مثل حال الكثير من الجامعيين الأردنيين الذين لم يجدوا فرصة عمل بعد تخرّجهم، حيث يؤكد أنه لم يُقبل في أي وظيفة لأنه لا يمتلك الخبرة في مجال دراسته.
وبلغ معدل البطالة في الأردن خلال الربع الأول من العام الجاري 25%، بحسب تقرير دائرة الإحصاءات العامة، فيما يتخرج من معاهد الأردن وجامعاته سنويًا ما يزيد عن 70 ألف شخص.
تخصصات غير مطلوبة
وأكد رئيس بيت العمال الأردني للدراسات، حمادة أبو نجمة، أن سوق العمل كان يعاني حتى قبل الأزمة الصحية، حيث وصلت نسبة البطالة إلى 19%، وساهم انتشار الفيروس التاجي وفرض القيود في زيادة نسبة العاطلين عن العمل، بعد فقدان أكثر من 80 ألف شخص لوظائفهم.
وعدّد أبو نجمة، في حديث إلى "العربي"، بعض الاختصاصات التي تعاني من فائض في أعداد الخريجين من بينها: الصيدلة والطب العام والهندسة والتخصصات الإنسانية والاجتماعية.
وأشار إلى أن المشكلة أيضًا تكمن في عدم وجود دراسات تحدد احتياجات سوق العمل، وتظهر الفجوة بين العرض والطلب، لتدفع الطلاب إلى التركيز على تخصصات معينة، لافتًا إلى أن السياسات التعليمية في الأردن منفصلة تمامًا عن سياسات سوق العمل.
وأكد أبو نجمة أن البلاد تحتاج إلى إجراءات حكومية تنسّق مع الجهاز التعليمي وسوق العمل من أجل تحقيق هذا الهدف، مشيرًا في السياق نفسه إلى أن 80% من العاطلات عن العمل هن خريجات تخصصات غير مطلوبة.