السبت 16 نوفمبر / November 2024

خسارة 255 مليون وظيفة عام 2020 بسبب كورونا

خسارة 255 مليون وظيفة عام 2020 بسبب كورونا

شارك القصة

 الأزمة الحالية في قطاع العمل هي الأشد منذ الكساد الكبير في الثلاثينيات
الأزمة الحالية في قطاع العمل هي الأشد منذ الكساد الكبير في الثلاثينيات (Getty)
لفتت منظمة العمل الدولية إلى أن العالم شهد "مستويات غير مسبوقة من فقدان الوظائف" العام الماضي. وأدى هذا الأمر، إلى ارتفاع البطالة العالمية بنسبة 1,1%.

أعلنت منظمة العمل الدولية الإثنين، عن خسارة ما يعادل 255 مليون وظيفة عام 2020، بسبب جائحة كورونا، مؤكدة أنّ الوباء تسبّب في أضرار بالغة في قطاع الوظائف.

وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في تقريرها السابع المخصص لتأثير الوباء على عالم الأعمال "في عام 2020؛ إنه تمت خسارة 8,8% من ساعات العمل في العالم (مقارنة مع الفصل الرابع عام 2019) ما يعادل 255 مليون وظيفة بدوام كامل،  أي خسارة ساعات عمل أكثر بمعدل أربع مرات مقارنة مع فترة الأزمة المالية عام 2009.

ولفتت منظمة العمل إلى أن العالم شهد "مستويات غير مسبوقة من فقدان الوظائف" العام الماضي. وأدى هذا الأمر، إلى ارتفاع البطالة العالمية بنسبة 1,1% بحسب الأرقام الرسمية، أي 33 مليون شخص، لتصل إلى إجمالي 220 مليونًا، ما جعل معدل البطالة العالمي 6.5% العام الماضي.

وأشارت المنظمة أيضًا إلى أن ساعات العمل الضائعة العام الماضي قلصت دخل العمالة العالمي بنسبة 8,3%. واعتبرت أن هذا يمثل انخفاضًا بنحو 3,7 تريليون دولار أو 4,4 % من إجمالي الناتج المحلي العالمي.

وأكّد رئيس منظمة العمل الدولية جاي رايدر، خلال تحدثه مع الصحافيين عبر الإنترنت، أنّ هذه الأزمة في قطاع العمل هي الأشد منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.

وقال رايدر إن 81 مليون شخص آخر لم يسجلوا كعاطلين عن العمل ولكنهم "ببساطة خرجوا من سوق العمل". وتابع: "إما أنهم غير قادرين على العمل ربما بسبب القيود الوبائية أو الالتزامات الاجتماعية وإما أنهم تخلوا عن البحث عن عمل".

وأضاف: "وهكذا فقدوا مواهبهم ومهاراتهم وطاقتهم فقدت بالنسبة لعائلاتهم، فقدت بالنسبة لمجتمعنا، فقدت لنا جميعًا".

وحذّرت المنظمة من أن احتمالات انتعاش سوق العمل العالمي في 2021 قد تكون "بطيئة وغير منتظمة أو مؤكدة"، بعد ظهور اللقاحات الفعالة ضدّ الفيروس المستجد.

خسارة النساء والجيل الأصغر لوظائفهم

وأشارت المنظمة إلى الأثر غير المتكافئ للأزمة على العمال في العالم، بحيث أثّرت على النساء والعمّال الأصغر سنًا أكثر بكثير من غيرهم.

وبلغت خسائر الوظائف للنساء في العام الماضي 5% على الصعيد العالمي، مقارنة بـ 3,9% للرجال.

وكان العمال الأصغر سنًا أيضًا أكثر عرضة لفقدان وظائفهم، مع فقدان الوظائف بين الفئة العمرية 15-24 عامًا بنسبة 8,7% على مستوى العالم، مقارنة بنسبة 3,7% للعمال الأكبر سنًا.

ووجدت المنظمة أن العديد من الشباب أجّلوا أيضًا محاولة دخول سوق العمل، نظرًا للظروف المعقدة في العام الماضي، محذّرة من وجود "خطر حقيقي للغاية يتمثل في ضياع جيل" كامل.

كما سلّط التقرير الضوء على التأثير غير المتكافئ على القطاعات المختلفة، بحيث تأثّرت خدمات الإقامة والطعام بشكل أكبر، مع انخفاض في التوظيف بأكثر من 20%. وعلى النقيض، تضخّم التوظيف في مجالات المعلومات والاتصالات، وكذلك في قطاعي التمويل والتأمين.

ودعت البلدان إلى تقديم دعم خاص للفئات والقطاعات الأكثر تضررًا، وكذا للقطاعات التي من المحتمل أن تكون قادرة على خلق العديد من الوظائف بسرعة. وشدّدت على الحاجة إلى مزيد من الدعم للبلدان الأفقر ذات الموارد الأقل لتعزيز إنعاش العمالة.

وحدّد التقرير ثلاثة سيناريوهات للتعافي عام 2021، اعتمادًا على تدابير الدعم المقدمة على المستويين الوطني والدولي.

ونصّ السيناريو المتشائم على انخفاض إضافي بنسبة 4,6 % في ساعات العمل. وحتى السيناريو الأكثر تفاؤلاً، توقع أن تتقلص ساعات العمل بنسبة 1,3 % أخرى هذا العام، أي ما يعادل 36 مليون وظيفة بدوام كامل.

ومنذ ظهور فيروس كورونا المستجد في الصين أواخر عام 2019، توفيّ أكثر من 2,1 مليون شخص حول العالم، وأصاب عشرات الملايين، وألحق أضرارًا كبيرة بالاقتصاد العالمي.

تابع القراءة
المصادر:
(أ ف ب)
تغطية خاصة
Close