الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

الأزمة الأوكرانية.. أسعار النفط تستأنف ارتفاعها بعد تراجع تصحيحي

الأزمة الأوكرانية.. أسعار النفط تستأنف ارتفاعها بعد تراجع تصحيحي

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول العقوبات الغربية على موسكو وتأثيرها على إمدادات الغاز (الصورة: غيتي)
صعدت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم مايو بنسبة 3.40% أو 4.08 دولارات، إلى 127.27 دولارًا للبرميل.

استأنفت أسعار النفط الخام ارتفاعها في التعاملات الصباحية، الثلاثاء، بعد هبوط تصحيحي منذ منتصف جلسة أمس الإثنين، في وقت تستمر فيه المخاوف بفعل الأزمة الأوكرانية.

وكانت أسعار النفط بلغت 139 دولارًا في التعاملات المبكرة، الإثنين، على وقع تصريحات أميركية دعت فيها الدول الأوروبية إلى وقف شراء الخام الروسي.

لكن الأسعار هدأت وتراجعت حتى 123.2 دولارًا في ختام جلسة الأمس، قبل أن تفتح على ارتفاع في التعاملات المبكرة، الثلاثاء.

وعند الساعة (07:23 ت.غ)، صعدت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم مايو/ أيار، بنسبة 3.40% أو 4.08 دولارات، إلى 127.27 دولارًا للبرميل.

كما زادت أسعار العقود الآجلة للخام الأميركي غرب تكساس الوسيط تسليم أبريل/ نيسان، بنسبة 2.80% أو 3.3 دولارات إلى 122.7 دولارًا للبرميل.

وتسبب الهجوم على أوكرانيا الذي شنته روسيا في 24 فبراير/ شباط الماضي، بارتفاع حاد في أسعار النفط، إذ إن روسيا تعد ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم بعد الولايات المتحدة، بمتوسط إنتاج يومي 10.3 ملايين برميل يوميًا.

وبدأت روسيا الهجوم العسكري على جارتها في وقت كانت الأسعار ترتفع أساسًا بسبب نقص الإمدادات والانتعاش القوي في الطلب في جميع أنحاء العالم، بسبب رفع العديد من الدول القيود التي فرضتها لمكافحة جائحة كوفيد.

"عواقب كارثية"

وأمس الإثنين، حذرت روسيا من "عواقب كارثية" على سوق النفط العالمية في حال فرض حظر على صادراتها النفطية، في وقت يبحث الغربيون عقوبات إضافية على موسكو لشنها هجومًا عسكريًا على أوكرانيا.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي المكلف بالطاقة ألكسندر نوفاك إنه "من الواضح تمامًا أن رفض شراء النفط الروسي سيؤدي إلى عواقب كارثية على السوق العالمية".

ورأى أنه "لن يكون من الممكن التكهّن بارتفاع الأسعار التي قد تصل إلى أكثر من 300 دولار للبرميل، بل ربما أكثر"، بحسب ما نقلت عنه وكالات الأنباء الروسية.

وأكد نوفاك أنه من المستحيل التعويض بشكل سريع عن إمدادات النفط الروسي إلى السوق الأوروبية من مصدر بديل، وحذر من أن "ذلك سيستغرق عدة سنوات وسيكون أغلى بكثير على المستهلكين الأوروبيين الذين سيكونون الضحايا الأوائل لمثل هذا السيناريو".

وكان البيت الأبيض أعلن أمس الإثنين أن الرئيس الأميركي جو بايدن "لم يتخذ قرارًا حتى الآن" بشأن احتمال فرض حظر على الغاز والنفط الروسيين.

وقالت المتحدثة باسم الرئاسة جين ساكي إن الموضوع نوقش الإثنين خلال مشاورات ضمت بايدن وقادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، مضيفة: "لدينا قدرات وإمكانات مختلفة"، في وقت تعارض ألمانيا خصوصًا أي حظر للغاز الروسي لأنها تعوّل عليه بشكل كبير، في حين تستورد الولايات المتحدة كميات محدودة من الخام الروسي.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close