يشكل الزي الخليجي التقليدي رمزًا وطنيًا وشعبيًا وذات قيمة كبيرة لدى أبناء دول الخليج.
وتتشابه تصاميم هذا الزي بين الدول الخليجية لتتوافق مع ثقافة وعادات وتقاليد شعوب المنطقة.
ويُعتمد اللون الأبيض للرجال الذي يعرف بـ"الدشداشة" في لباسهم اليومي، بينما يغلب اللون الأسود على أزياء النساء اللواتي يرتدين العباءة.
يظهر الزي الخليجي الشغف بالتطريز الكامل على ثياب المناسبات الاجتماعية وتتنوع مسمياته، وتستخدم فيه الخيوط المعدنية الذهبية والفضية.
ودخلت على الأزياء الخليجية بعض التعديلات والإضافات الحديثة، إذ حاول مصممون أن يضعوا عليها لمسات عصرية باستخدام ألوان مختلفة في تصاميم العباءات وقصاتها، إلى جانب نسج الثوب مع قطع حديثة.
لكن هذه التعديلات أثارت بعض الانتقادات خشية تشويه الزي التقليدي الخليجي الذي بات رمزًا للهُوية العربية لدى الشعوب الأخرى.
وتباينت الآراء بين الحفاظ على الزي التقليدي الخليجي باعتباره موروثًا شعبيًا بنمطه وتصاميمه الأصلية، وبين مؤيد لتطويره وفقًا لمتطلبات الموضة والأزياء العصرية والعملية.
دمج الحداثة والتراث
وفي هذا الإطار، أكدت مصممة الأزياء القطرية عائشة المطوع أن على عاتقها وباقي المصممات الحفاظ على التراث القطري والخليجي وإبراز جماليات اللباس النسائي المحتشم الذي يتميز بألوانه وبقصاته والخيوط المستخدمة فيه.
ولفتت في حديث إلى "العربي" من الدوحة، إلى أنه من الضروري إلى جانب كل ما ذُكر متابعة الموضة العالمية والقيام بدمج الحداثة والعالمية من جهة والتراث من جهة أخرى.
وقالت إن المرأة القطرية مهتمة بأن تكون الأفضل في ظهورها وأناقتها وجمالها، لافتة إلى أن الهدف هو إظهار النساء بأفضل حلة التي تتضمن الحشمة والوقار إضافة إلى الأناقة المطلوبة.
وأشارت إلى أن أزياء المرأة القطرية والخليجية تتنوع بين تلك التي تُلبس في المنزل، أو العمل أو المناسبات.
وشددت المطوع على أن مصممات الأزياء القطريات يحاولن إرضاء جميع الأذواق. وإذ أشارت إلى استعمال ألوان مختلفة في العباءات، قالت إن التركيز هو بشكل كبير على اللون الاسود الذي يمثل الحشمة والفخامة.
وردًا على سؤال حول إمكان وجود اتجاه لإخراج الزي التقليدي الخليجي من مفهومه المحافظ، أكدت أن مصممات الأزياء القطريات يحافظن على الموروث التراثي القطري الخليجي وعلى حشمته.