الأسد "يجترح" حلًا للانهيار الاقتصادي في سوريا
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عمّا دار في أحد الاجتماعات الخاصة، التي جمعت رئيس النظام السوري بشار الأسد بعدد من الصحافيين الموالين الشهر الماضي، وبدا في خلاله بعيدًا تمامًا من هموم الشعب السوري الحقيقية وعاجزًا عن فعل أي شيء حيالها.
وأفادت الصحيفة أن الأسد سُئل عن الانهيار الاقتصادي الذي تشهده سوريا؛ وفيه انهيار العملة الذي أضر بالرواتب والارتفاع الهائل في أسعار السلع الاساسية والنقص الحاد في الوقود والخبز، فأجاب، وفق شخصَين مطلعين، بكلمة "أعلم"، من دون أن يقدّم خطوات ملموسة لوقف الأزمة بخلاف طرح الفكرة التالية: على القنوات التلفزيونية إلغاء برامج الطبخ كي لا تُزعج السوريين بصور طعام بعيد المنال.
وأضافت "نيويورك تايمز" أن الأسد ألقى اللوم في ما تعيشه سوريا من ويلات على مجموعة من القوى وهي: وحشية الرأسالمية العالمية وغسيل الأدمغة الذي تقوم به وسائل التواصل الاجتماعي و"النيو ليبرالية" غير المحددة التي كانت تقوّض قيم البلاد.
وخشية أن يُقلق أحدًا، أشارت الصحيفة إلى أنه أكد للحاضرين أن سوريا لن تعقد سلامًا مع اسرائيل ولن تقنن زواج المثليين. وليست هذه القضايا ما يثير قلق معظم السوريين، وفق نيويورك تايمز.
خطرالجوع
ونوّهت الصحيفة إلى أن الاقتصاد السوري يشهد الأزمة الأسوأ منذ بدء الحرب في العام 2011، وأن الليرة السورية وصلت هذا الشهر إلى أدنى مستوياتها على الاطلاق مقابل الدولار في السوق السوداء، ما أدى إلى انخفاض قيمة الرواتب وارتفاع كلفة الواردات.
وتوقفت عند تحذير برنامج الغذاء العالمي هذا الشهر من أن 60% من السوريين أي 12.4 مليون شخص معرضون لخطر الجوع.
ولفتت إلى أن السوريين باتوا يكرسون معظم يومهم لايجاد الوقود لطهي الطعام وتدفئة المنازل والوقوف في طوابير طويلة للحصول على الخبز.
أما انقطاع التيار الكهربائي فمستمر، حيث تحصل بعض المناطق على بضع ساعات من التغذية في اليوم، وهو ما بالكاد يكفي ليشحن الناس هواتفهم المحمولة. بحسب "نيويورك تايمز"، التي أشارت إلى أن النساء السوريات اليائسات اضطررن لبيع شعرهن لإطعام عائلاتهن.
منى واصف "بردانة"
يُذكر أن الفنانة السورية منى واصف كانت عكست في حديث إذاعي، تردي الأوضاع المعيشية في سوريا على المجتمع وازدياد الفقر والسرقات، الأمر الذي طال حتى الفنانين.
وصرّحت الممثلة القديرة في مقابلة لها مع "شام إف إم" بانها "بردانة" حالها كحال كل السوريين هذا الشتاء.
وكشفت أنها عند انقطاع التيار الكهربائي تُشعل مدفأة الغاز، وفي حال عدم توفّر مادة الغاز تستعين بالملابس.
وتحدثت منى واصف، عن طوابير الناس التي تصطف أمام محطات البنزين والأفران واكتفت بالتعبير قائلًة "بزعل كتير".
وأكّدت أنها عاصرت حربي الـ 1967 و1973 ولم تر فيها ما تراه اليوم في سوريا.