دموع محمد قد تحكي جزءًا من مأساة المهاجرين الناجين من الغرق قبالة السواحل اليونانية، ولقاء شقيقه الحار بعد العودة من الموت تروي الكثير من الرعب الذي عاشه رفقة العشرات ممن كانوا برفقته في رحلة كانت نهايتها مأساوية.
ومع مرور الساعات، تتضاءل الآمال بشأن العثور على ناجين من الحادث بعد مضي أكثر من يومين على غرق قارب يحمل مهاجرين قبالة سواحل اليونان، وكان يقل أزيد من 750 مهاجرًا غير نظامي.
وتقول المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، إنه رغم تضاؤل آمال العثور على ناجين إلا أن عمليات البحث يجب أن تتواصل.
ويوضح نائب رئيس مدينة كالاماتا للقضايا الاجتماعية جيورجوس فافاس أنه فيما يتعلق بالناجين فـ"سينقلون إلى ملاكسا وستتبع الإجراءات وفقًا للقانون اليوناني بما يتعلق بإقامتهم في البلاد، وبعد ذلك سيقررون ماذا سيفعلون بهم".
توقيف 9 مصريين
أما حادثة الغرق التي وصفت بالأسوأ من نوعها في تاريخ اليونان فحركت الأمم المتحدة، حيث طالبت بفتح المزيد من قنوات الهجرة النظامية، واتخاذ الترتيبات اللازمة لاتخاذ جميع من يتم إنقاذهم في البحر.
كما يشدد المتحدث باسم حقوق الإنسان في الأمم المتحدة جيريمي لورنس على أن حادثة الغرق، تؤكد الحاجة إلى تتبع مهربي وتجار البشر والتأكد من تقديمهم إلى العدالة.
الدعوة الأممية لمعاقبة المتسببين في غرق المهاجرين في البحر تزامنت مع تحرك السلطات اليونانية، إذ أعلنت قوات الشرطة في البلاد توقيف 9 مصريين يشتبه بأنهم من مهربي البشر.
وأضافت الشرطة اليونانية في بيانها أن المشتبه بهم كانوا ضمن الناجين في الرحلة، واقتيدوا للمثول أمام المدعي العام في مدينه كالاماتا، على أن يمثلوا أمام قاضي التحقيق يوم الإثنين المقبل بتهمة ممارستهم الإتجار بالبشر.
أعداد المهاجرين في تصاعد
يذكر أن أعداد المهاجرين الذين لقوا حتفهم في قارب الموت قبالة السواحل اليونانية، تضاف إلى تلك التي أعلنتها وكالة الحدود الأوروبية وتقول إن دول الاتحاد الأوروبي رصدت أكثر من 5300 عبور غير نظامي نحو أوروبا خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام.
وتشير الوكالة أيضًا، إلى أن عمليات الهجرة عبر حدود الاتحاد الأوروبي زادت بأكثر من الضعف خلال السنه الجارية، مقارنه بالفترة نفسها من العام الماضي.
