الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الأمم المتحدة والتصعيد في غزّة.. قلق من حرب شاملة وجلسة "طارئة" اليوم

الأمم المتحدة والتصعيد في غزّة.. قلق من حرب شاملة وجلسة "طارئة" اليوم

شارك القصة

العدوان الإسرائيلي على غزة
خلف العدوان الإسرائيلي على غزة منذ الإثنين أكثر من 35 شهيدًا فلسطينيًا وعشرات المصابين (غيتي)
تزامنًا مع تصاعد الأحداث في غزّة، يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء جلسة جديدة طارئة حول التطورات في الأراضي الفلسطينية، هي الثانية خلال ثلاثة أيّام.

حذّر مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط تور وينسلاند، الثلاثاء، من أنّ العنف المتصاعد بين إسرائيل وحركة حماس المسيطرة على قطاع غزّة سيُفضي إلى "حرب شاملة".

وقال وينسلاند على تويتر: "أوقفوا إطلاق النار على الفور. نحن نصعّد الأمور نحو حرب شاملة".

وشدّد على أنه يتعيّن على قادة جميع الأطراف تحمّل مسؤوليّة وقف التصعيد، وأضاف: "كلفة الحرب في غزة مدمرة ويتحملها الناس العاديون. تعمل الأمم المتحدة مع جميع الأطراف لإعادة الهدوء. أوقفوا العنف الآن".

جلسة طارئة للأمم المتحدة

وتزامنًا مع تصاعد الأحداث في غزّة، يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء جلسة جديدة طارئة حول التطورات، هي الثانية خلال ثلاثة أيّام.

وتُعقد هذه الجلسة الجديدة المغلقة بطلب تونس والنروج والصين، بعد أن انتهى الإثنين اجتماع أوّل عُقد بطلب تونس، من دون صدور أيّ إعلان مشترك من المجلس، لأنّ الولايات المتحدة أحجمت "في هذه المرحلة" عن تبنّي مشروع بيان اقترحته النروج.

ومشروع البيان هذا، الذي حصلت عليه وكالة "فرانس برس"، لا يُدين العنف بحق الفلسطينيين، بل يقترح أن يُطالب مجلس الأمن "إسرائيل بوقف أنشطة الاستيطان والهدم والطرد" للفلسطينيّين "بما في ذلك في القدس الشرقيّة"، وهي أنشطة شكّلت مصدر توتّر خلال الأسابيع الأخيرة.

ويساوي مشروع البيان هذا بين الجلاد والضحية، حيث يدعو الجانبين إلى "الامتناع عن اتّخاذ إجراءات أحاديّة تؤدّي إلى تفاقم التوتّر وتقوّض فرص التوصل لحلّ إقامة دولتين"، ويحضّ على ضبط النفس وتجنّب أيّ استفزاز واحترام "الوضع القائم التاريخي في الأماكن المقدّسة".

ارتباك المتحدث باسم الخارجيّة الأميركيّة

وتهرّب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، الثلاثاء، من التعليق على استشهاد الأطفال الفلسطينيين، وكان واضحًا جدًّا ارتباكه بعد أن طرح عليه أحد الصحافيين سؤالًا حول حق الفلسطينيين في الدفاع عن أنفسهم.

وردّاً على سؤال الصحفي عمّا إذا كانت الولايات المتحدة عارضت تبنّي بيان في مجلس الأمن، لم يشأ برايس الردّ مباشرة.

واكتفى بالقول: "نريد أن نرى إجراءات، سواء كانت صادرة عن الحكومة الإسرائيلية أو السلطة الفلسطينية أو مجلس الأمن الدولي، لا تُستخدَم للاستفزاز أو التصعيد، بل للتهدئة".

من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في بيان الثلاثاء إلى "وقف فوري" للتصعيد.

وأميركيًا أيضًا، نظم الآلاف مظاهرة مناصرة للمسجد الأقصى أمام البيت الأبيض في واشنطن ومنددة بانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.

اعتداء يتبعه ردّ

في غضون ذلك، توعد وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس مساء الثلاثاء بأن الضربات الإسرائيلية على غزة "ليست سوى البداية".

وقال غانتس في تصريحات تلفزيونية: "لا يزال هناك كثير من الأهداف في دائرة الاستهداف، هذه ليست سوى البداية"، مضيفًا: "ما من دولة ذات سيادة تقبل باستهداف سكانها، ونحن أيضًا لا نقبل بذلك".

في المقابل، أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنيّة مساء الثلاثاء أنّ "المقاومة جاهزة" إذا أرادت إسرائيل "التصعيد"، وأضاف في كلمة متلفزة: "إذا أرادوا (إسرائيل) أن يُصعّدوا، فالمقاومة جاهزة. إذا أرادوا أن يتوقّفوا، المقاومة جاهزة".

وتابع: "هذه رسالة أوصلناها لكلّ من يعنيه الأمر"، في إشارة إلى الوسطاء الذين يُحاولون إرساء تهدئة بين الجانبين.

وأعلنت كتائب القسّام أنّها أطلقت مساء الثلاثاء 130 صاروخًا نحو تلّ أبيب وسط إسرائيل فيما دوّت صافرات الإنذار في المدينة الساحليّة وضواحيها.

وجاءت هذه الهجمات الصاروخيّة بعد نحو نصف ساعة على غارات جوّية إسرائيليّة عدّة استهدفت مبنى من 12 طبقة يضمّ مكاتب لمسؤولين في حماس ودُمّر بالكامل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، أ ف ب
تغطية خاصة
Close