سجل لبنان، اليوم الأربعاء، أول حالة وفاة بمرض الكوليرا منذ رصد المرض في البلاد في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأضافت الوزارة أنه تم تسجيل 8 حالات إصابة جديدة بالكوليرا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما رفع العدد الإجمالي إلى 26 في المناطق الشمالية. وهذه أول حالة تدرجها الوزارة في تقريرها اليومي بشأن الكوليرا.
وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أعلنت الوزارة تسجيل أول إصابة بالكوليرا في البلاد منذ عام 1993، وذلك في محافظة عكار (شمال).
ونشرت إرشادات للوقاية من الإصابة بالكوليرا أو منع انتقال العدوى، أبرزها الاهتمام بنظافة المأكل والمشرب والنظافة الشخصية.
والكوليرا مرض ينتقل عن طريق المياه، ويسبب إسهالا حادا يهدد حياة المريض إذا لم يخضع للعلاج.
ويأتي ذلك في وقت يشهد لبنان انهيارًا اقتصاديًا مزمنًا منذ ثلاث سنوات أتى على مؤسسات حكومية نهشها الفساد والمحسوبية لعقود.
تفشي في سوريا المجاورة
وسبق أن قال وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض: إن "من المرجح بشدة أن حالة الكوليرا في لبنان جاءت نتيجة تفش في منطقة حدودية سورية".
وشهدت سوريا المجاورة الشهر الماضي، تفشيا خطيرا للوباء، إذ أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري وفاة 39 شخصًا بوباء الكوليرا، في سابقة هي الأولى من نوعها في سوريا.
وأوردت الوزارة الشهر الماضي، أن العدد الإجمالي التراكمي للإصابات المثبتة في سوريا بلغ 594 إصابة موزعة على 11 محافظة من إجمالي 14 في البلاد، العدد الأكبر منها في محافظة حلب (شمال).
وأوضحت أنّ "معظم الوفيات ناتجة عن التأخّر في طلب المشورة الطبية المبكرة أو هي لأشخاص يعانون من أمراض مزمنة"، دون أن يتضح ما إذا كانت إحصاءات الوزارة تشمل الإصابات والوفيات في مناطق خارجة عن سيطرة النظام.
وكانت الأمم المتحدة قالت الشهر الماضي، إنه يعتقد أن تفشي المرض مرتبط بري المحاصيل باستخدام مياه ملوثة، وشرب مياه غير آمنة من نهر الفرات الذي يشطر سوريا من الشمال إلى الشرق.
وذكر مسؤولون طبيون أن المرض شديد العدوى انتشر أيضًا في المناطق التي يسيطر عليها الأكراد ومناطق المعارضة في منطقتي شمال وشمال غرب سوريا، اللتين نزح إليهما الملايين جراء الحرب الدائرة منذ أكثر من عقد من الزمن.
وكان مسؤول في منظمة الصحة العالمية قال في 30 سبتمبر/ أيلول الفائت، إن حالات الإصابة بالكوليرا ارتفعت هذا العام، خاصة في المناطق التي تعاني من ويلات الفقر والصراع، مع تسجيل تفشي المرض في 26 دولة وارتفاع حاد لمعدلات الوفيات.