يعتبر الخبراء أن السجائر الإلكترونية ذات النكهات، لعبت دورًا مهمًا في عودة ظهور إدمان النيكوتين دون السن القانونية.
وأشارت مجلة "إي لايف" العلمية في دراسة أُجريت على الفئران، إلى التهاب القلب والدماغ والرئة والقولون الناتج عن استخدام السجائر الإلكترونية يوميًا.
وأظهرت النتائج التي توصلت إليها الدراسة في كلية الطب بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو، إلى أن الاستخدام اليومي للسجائر الإلكترونية على مدى أشهر وسنوات، قد يسبب التهابًا في أعضاء مختلفة من الجسم، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض.
خطورة مضاعفة
من جهته، أكد المختص في الصحة العامة، د. سركيس أبي طنوس، أن خطورة هذا النوع من السجائر لا يقل عن الخطر الناتج عن تدخين السجائر العادية، بل قد تزيد خطورتها في بعض الأحيان بحسب ما تبينه الدراسات العالمية، مؤكدًا أنها باتت ظاهرة شائعة جدًا في العالم العربي، وهي تستخدم بكثرة من قبل الشباب والمراهقين.
ولفت إلى أن خطورة الإدمان على السجائر الإلكترونية مضاعفة، مع دخول مادة النيكوتين إلى الجسم، بالإضافة إلى المواد الكيماوية المسرطنة الموجودة في المنكهات.
وأشار أبي طنوس في حديث إلى "العربي" من بيروت، أنه رغم معرفة الجميع بخطر السجائر بصفة عامة، لكن الإدمان عليها لا يزال مستمرًا بسبب معاناة البعض من الضغط النفسي، لا سيما أن تدخينها والتنفس بطريقة معينة يعطي للمدخن شعورًا بالراحة ويبعده عن التوتر، فضلًا عن وجود مادة النيكوتين المعروفة بأنها تسبّب الإدمان.
وتحدث الطبيب عن أضرار السيجارة الإلكترونية على الصحة، حيث تؤدي إلى تسارع دقات القلب وارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى الانسداد الرئوي والضيق التنفسي، عدا عن التداعيات الخطيرة على الدماغ، إذ تتأثر الوظائف الدماغية والقدرات الفكرية بسبب مادة النيكوتين.
واعتبر أن تسويق الشركات العالمية للسيجارة الإلكترونية "ليس بريئًا"، لا سيما أنها تضيف النكهات إليها وتتوجه في حملاتها الدعائية إلى المراهقين على وجه الخصوص، لتشجيعهم على شرائها.