يُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة في يومها الـ192، مستهدفًا مختلف مناطق القطاع، بينما يستمرّ بمنع وصول المساعدات الأممية إلى المدنيين.
وفجر اليوم الإثنين، جُرح 5 فلسطينيين بعد استهداف طائرات الاحتلال الحربية محيط المستشفى الأوروبي جنوب خانيونس جنوب قطاع غزة.
كما قصف الاحتلال أرضًا زراعية في حي المنارة جنوب شرقي خانيونس.
ووسط قطاع غزة، شنّ طيران الاحتلال غارة على مخزن تجاري بالقرب من المدخل الغربي الجنوبي لمخيم النصيرات.
وأفاد مراسل "العربي" باستشهاد طفلة وإصابة آخرين في إطلاق نار من قبل قوات الاحتلال تجاه فلسطينيين لدى محاولتهم العودة إلى منازلهم عند حاجز نتساريم جنوبي مدينة غزة.
وأمس الأحد، استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب آخرون، إثر استهداف طائرات الاحتلال الحربية منزلًا لعائلة العربي شمال غرب مخيم النصيرات.
كما قصفت مسجدًا في المخيم وسوته بالأرض، بينما استهدفت مدفعية الاحتلال برج العصار في النصيرات.
الإفراج عن 150 أسيرًا من غزة
وفي شمال قطاع، أفادت الطواقم الطبية بالعثور على جثامين عدد من الشهداء تحت السواتر الرملية التي أقامها جيش الاحتلال في مشروع بيت لاهيا,
وأشارت الطواقم الطبية إلى انتشال جثامين 4 شهداء من مناطق متفرّقة في خانيونس.
وبلغ عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 اكتوبر/ تشرين الأول الماضي، 33729 شهيدًا، و76371 جريحًا، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
في غضون ذلك، أفرجت سلطات الاحتلال عن 150 أسيرًا تم اعتقالهم من مختلف مدن القطاع نقل 7 منهم إلى مستشفى النجار بمدينة رفح لتلقي العلاج بحسب ما أفاد مراسل "العربي".
ويشير الدفاع المدني في غزة إلى أن الأوضاع الصحية والإنسانية للأسرى الذين أفرجت عنهم قوات الاحتلال صعب للغاية بعدما تعرضوا إلى شتى أنواع التعذيب والتنكيل.
وذكّر بأن المئات "يطالبون بمعرفة مصير ذويهم المفقودين والمختطفين".
منع وصول المساعدات
من جهته، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أمس الأحد، أنّ إسرائيل منعت وصول 41% من مساعداته إلى شمالي غزة.
وأوضح البيان أن 41% من بعثات المساعدات المنسّقة التابعة لها في الفترة ما بين 6 إلى 12 أبريل/ نيسان الحالي، تمّ منعها أو حظرها من الوصول إلى شمالي غزة.
وأكدت أنّ التزام السلطات الإسرائيلية بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لا ينتهي إلا عندما تصل المساعدات إلى المدنيين.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة، رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورًا، ومثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".