دعا الاتحاد الأوروبي الاحتلال الإسرائيلي مجددًا إلى التراجع عن برامجه المخصصة لإنشاء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
وجاء في بيان للمتحدث الرئيسي باسم الاتحاد للشؤون الخارجية بيتر ستانو، أن الاتحاد يجدد دعوته لإسرائيل للتراجع عن الخطوات الاستيطانية "التي تتعارض تمامًا مع الجهود المبذولة لتخفيف التوتر، وكذلك لوقف بناء المستوطنات".
وحث الاتحاد إسرائيل على "التركيز على تعزيز إعادة الانخراط المجدي بين الطرفين، وتعزيز تدابير بناء الثقة، وتحسين الظروف المعيشية للناس".
Israel:latest announcement regarding constructions in illegal settlements yet another step inconsistent w/efforts to lower tensions &ensure calm.🇪🇺calls on 🇮🇱 to reverse these steps,focus on re-engagement,confidence-building & improving of people's lives https://t.co/J6JvL26Xat
— Peter Stano (@ExtSpoxEU) October 29, 2021
وقال البيان إن الاتحاد سيواصل لعب دوره في دعم خطوات تحقيق السلام المستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
لا قانونية بناء المستوطنات
وأكد الاتحاد على "لا قانونية" بناء المستوطنات بموجب القانون الدولي وتشكيلها عقبة أمام تحقيق حل الدولتين والسلام العادل والشامل بين الطرفين.
وأشار البيان إلى معارضة الاتحاد بشدة لتوسيع بناء المستوطنات، مؤكدًا على أنه "لن يعترف بأي تغييرات لحدود ما قبل عام 1967، بما في ذلك القدس".
وكان المجلس الأعلى للتخطيط والبناء في الإدارة المدنية، الذراع التنفيذي للحكومة الإسرائيلية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، قد صادق الأربعاء على بناء 3144 وحدة استيطانية جديدة، بالضفة الغربية المحتلة، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
وتشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وكانت 12 دولة أوروبية قد طالبت، الخميس، إسرائيل بالتخلي عن خطتها لبناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
دعم أوروبي لتحقيق حل الدولتين
وفي السياق نفسه، طالب رئيس مجلس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسبلرون، باعتراف بلاده بدولة فلسطين، وأهمية تشكيل حراك داخل الاتحاد الأوروبي مع الدول الصديقة للعمل على اعتراف جماعي بالدولة الفلسطينية، وذلك لحماية حل الدولتين الذي ينادي به الاتحاد الأوروبي، "الذي وصل إلى حافة الانهيار نتيجة الحملة الاستيطانية الاستعمارية الإسرائيلية".
جاء ذلك لدى لقاء رئيس الوزراء الفلسطيني، الوزير أسلبورن، في لوكسمبورغ.
كما شدّد اشتية على ضرورة وجود ضغط دولي جاد على إسرائيل من أجل الالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها، بما فيها السماح بعقد الانتخابات في القدس ترشحًا وانتخابًا كباقي الأراضي الفلسطينية، بالإضافة إلى احترام القانون الدولي ووقف الانتهاكات تجاه الفلسطينيين، والتراجع عن قرار تصنيف ست منظمات ومؤسسات مجتمع مدني فلسطيني منظمات إرهابية.
وأشار اشتيه إلى أهمية وضع عملية السلام على أجندة اجتماعات وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، والعمل على إعادة إحياء الرباعية الدولية، وبلورة مبادرة سياسية تهدف إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطين المستقلة.