ندد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اليوم الأحد، بإعلان إسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة في الضفة الغربية المحتلة.
جاء ذلك في كلمته بمستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء الفلسطيني التي عقدت في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
"عدوان صارخ"
واعتبر اشتية أن البرامج الاستيطانية التي أعلنت وتعلن عنها إسرائيل تضع العالم وخاصة الولايات المتحدة أمام مسؤوليات كبرى لمواجهة وتحدي الأمر الواقع الذي تفرضه إسرائيل بشكل ممنهج.
وقال: "على العالم تدفيع إسرائيل ثمن عدوانها على شعبنا، خاصة هذه الموجة الأخيرة لبناء المستوطنات والوحدات الاستيطانية".
وأضاف: أنّ "الإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة وشرعنة مستوطنتين جديدتين ووحدات استيطانية في قلب مدينة الخليل القديمة (جنوبي الضفة) ما هو إلا عدوان صارخ على أرضنا".
اجتماع طارئ لمناقشة المستجدات
وبيّن أن "الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيعقد الليلة اجتماعًا طارئًا للقيادة الفلسطينية لمناقشة المستجدات، وإطلاق حملة فلسطينية دولية من أجل لجم العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني".
وتضم القيادة أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، واللجنة المركزية لحركة فتح، وأمناء الفصائل، وقادة الأجهزة الأمنية، ورئيس الوزراء، ويترأسها الرئيس.
رفض وسم مؤسسات فلسطينية بـ"الإرهاب"
وحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، فقد أكد اشتية رفض الحكومة الفلسطينية قرار تصنيف 6 مؤسسات فلسطينية "منظمات إرهابية".
وطالب رئيس الوزراء الفلسطيني العالم بالتدخل لوقف تنفيذ هذا القرار المنافي للقوانين الدولية.
وشدد على أن "هذه المؤسسات مسجلة في الأراضي الفلسطينية ضمن إطار القانون وتتلقى دعمًا دوليًا ولها شبكات عالمية".
بناء وحدات استيطانية جديدة
وتعتزم سلطات الاحتلال الإسرائيلية المصادقة على بناء أكثر من 3100 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات إسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، وفق صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة، الجمعة،: إنّ المجلس الأعلى للتخطيط التابع للإدارة المدنية الإسرائيلية، سيلتئم الأربعاء المقبل، من أجل المصادقة على بناء هذه الوحدات الاستيطانية.
وتشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.