رحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس بما اعتبره "انتصارًا لأوكرانيا" و"لأوروبا برمتها"، إثر قرار الاتحاد الاوروبي فتح مفاوضات الانضمام مع كييف في اليوم الأول من قمة لقادة دوله.
وكتب زيلينسكي على منصة اكس: "إنه انتصار لأوكرانيا. انتصار لأوروبا برمتها. انتصار يحفز ويلهم ويعزز القوة".
فتح مفاوضات انضمام أوكرانيا ومولدافيا
وهنأ زيلينسكي "كل أوكراني"، وكذلك مولدوفا التي سيبدأ التكتل معها مفاوضات أيضًا بهدف انضمامها. وقال: "التاريخ يكتبه أولئك الذين لا يتعبون أبدًا من النضال من أجل الحرية".
وكان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أعلن مساء الخميس قرار الاتحاد الأوروبي الإيجابي. وكانت المفوضية الأوروبية قد أوصت في نوفمبر/ تشرين الثاني بفتح مفاوضات انضمام إلى الاتحاد الأوروبي مع أوكرانيا ومولدوفا، البلدين اللذين حصلا على وضع المرشح لعضوية الاتحاد في يونيو/ حزيران 2022، بعد أشهر قليلة من بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا.
يوم "تاريخي"
وحظي قرار الاتحاد الأوروبي بإشادة السياسيين في أوكرانيا، حيث تحدّث وزير الخارجية دميترو كوليبا عن "يوم تاريخي". وقال: "شعور واحد يسود: كل هذا لم يذهب هباءً".
كما اعتبر رئيس الوزراء الأوكراني دنيس شميغال هذه الخطوة "اعترافًا بالإصلاحات" التي تم تنفيذها في السنوات الأخيرة، محذرًا من أن الطريق إلى الانضمام سيكون "صعبًا".
وكانت كييف تنتظر الضوء الأخضر من القادة الأوروبيين بشأن بدء مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، وبدا هذا الأمر بعيد المنال بسبب رفض المجر بقيادة رئيس الوزراء فيكتور أوربان.
ويأتي القرار الأوروبي فيما تستمر المعارك مع الجيش الروسي على محاور مختلفة في أوكرانيا التي تواجه شح المساعدات الغربية، وفي وقت تتحدث روسيا عن "تحفّظات غربية بشأن دعم كييف".
وتسعى أوكرانيا للحصول على حزمة مساعدات أميركية جديدة بأكثر من 60 مليار دولار. لكن هذه الحزمة موضوع خلاف داخل أروقة الكونغرس الأميركي.
وفيما أنهى زيلينسكي محادثات في واشنطن دون الحصول على التزام أميركي بمساعدة جديدة، حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من أنّ وقف المساعدات لأوكرانيا سيكون "هدية عيد الميلاد" لنظيره الروسي فلاديمير بوتين