Skip to main content

الاحتجاجات تتصاعد في إسرائيل.. اشتباكات مع الشرطة ومحاصرة مقر نتنياهو

الأربعاء 3 أبريل 2024
احتجاجات مكثفة في إسرائيل ضد بنيامين نتنياهو - رويترز

اخترق محتجون إسرائيليون مساء أمس الثلاثاء، حواجز أمنية نصبتها الشرطة في الطريق المؤدي إلى مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس الغربية المحتلة.

وألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على 5 من المحتجين فيما أصيب أحد عناصرها، بعدما اندلعت اشتباكات قبالة مقر نتنياهو ضمن الاحتجاجات التي تطالب باستقالة الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة، وإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.

فوضى وأعمال شغب 

وفي التفاصيل، تظاهر لليوم الثالث على التوالي آلاف الإسرائيليين أمام الكنيست والمباني الرسمية منها مقر إقامة نتنياهو، وبثت وسائل إعلام مشاهد تظهر عشرات المحتجين وهم يزيلون حواجز للشرطة، ويشتبكون مع عناصرها بالقرب من مقر رئيس الحكومة.

وقالت الشرطة في بيان، إن الوقفة الاحتجاجية تحولت إلى "فوضى وأعمال شغب"، إذا "حاول المئات من مثيري الشغب اختراق حواجز الشرطة بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء".

وتابعت: "واجه بعضهم الشرطة جسديًا، ولوح أحدهم بشعلة مشتعلة في وجه أحد أفرادها ما أدى إلى إصابة شرطي ونقله إلى المستشفى، وجلس آخر تحت سيارة للشرطة".

كما أوضحت الشرطة الإسرائيلية أن عناصرها "تصدوا لمثيري الشغب" ومنعوهم من الوصول إلى مقر نتنياهو، فيما "ألقوا القبض على 5 مشتبه بخرقهم النظام العام والقيام بأعمال شغب".

بن غفير ينتقد "الشاباك"

وتعقيبًا على هذه الأحداث، انتقد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، أداء جهاز الأمن العام "الشاباك"، وطالبه بأن يأخذ أمن نتنياهو وأسرته "على محمل الجد".

فقد كتب بن غفير على منصة "إكس": "في الأسبوع الماضي، حذرت رئيس الشاباك (رونين بار) من الاستخفاف بأمن رئيس الوزراء، وتم رفض طلبي".

وأضاف: "أطالب الشاباك بأن يستيقظ على الفور، وأن يأخذ على محمل الجد أمن رئيس الوزراء وأسرته"، مشددًا على أنه "غير مقبول أن يقتحم آلاف الأشخاص منطقة منزل رئيس الوزراء، ويغض الشاباك الطرف".

ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن المحتجين حاصروا مقر إقامة نتنياهو واقتحموا الحاجز الأخير باتجاهه، ثم لاحقتهم الشرطة وعناصر سلاح الخيالة التابع لها.

مشهد معقّد 

بدوره، يلفت مراسل "العربي" أحمد جرادات إلى أن المشهد في الداخل الإسرائيلي يسير نحو مزيد من التعقيد مع تصاعد الاحتجاجات ضد الحكومة خلال الأيام الأخيرة.

فبعدما شهدت تل أبيب مظاهرات تطالب بعودة المحتجزين منذ بداية الحرب، انتقلت هذه التحركات إلى القدس المحتلة التي تشهد منذ أيام احتجاجات توسعت للمطالبة أيضًا بتنحي نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة، وبتجنيد اليهود المتدينين.

ويقول المحتجون والمعارضة الإسرائيلية إن نتنياهو يتبع سياسات تخدم مصالحه الشخصية ويعمل لإطالة أمد الحرب على غزة بهدف البقاء في السلطة، ولا سيما مع فشله في تحقيق أهداف الحرب على غزة وعلى رأسها القضاء على "حماس" وإعادة الأسرى.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة