الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الاحتجاجات تتصاعد في إيران.. رئيسي: الطلاب سيهزمون العدو

الاحتجاجات تتصاعد في إيران.. رئيسي: الطلاب سيهزمون العدو

شارك القصة

"العربي" يرصد الاحتجاجات في إيران واتهام طهران تدخل الخارج بها (الصورة: مواقع التواصل)
تعيش إيران اليوم على وقع استمرار الاحتجاجات التي اندلعت منذ مقتل الشابة مهسا أميني وشهدت طهران وعدة مدن أخرى مواجهات بين المحتجين والشرطة.

أكّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم السبت، أن الطلاب في بلاده سيحولون دون تحقيق "أحلام العدو"، وذلك في تصريحات لمناسبة بداية العام الجامعي.

وقال رئيسي: "ظنّ العدو أنه يستطيع متابعة وتحقيق رغباته داخل الجامعة، غير مدرك أن طلابنا وأساتذتنا متيقظون ولن يسمحوا للعدو بتحقيق الأحلام الزائفة"، وذلك وفق بيان نشره الموقع الالكتروني للرئاسة.

واعتبر أن الطلاب "سيهزمون العدو في مجال العلم والمعرفة" وغيرهما.

وكان رئيسي يتحدث خلال احتفال لمناسبة بدء العام الدراسي في جامعة الزهراء بطهران، وهي أول جامعة للإناث في إيران أسست عام 1964.

وهذه الجامعة كانت من ضمن المؤسسات التربوية التي شهدت تحركات احتجاجية في الأسابيع الماضية. وأفادت وكالة "فارس" الإيرانية بأن طالبات في جامعة الزهراء أقاموا الأحد الماضي تحركًا احتجاجيًا على وفاة مهسا أميني.

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أثناء إلقاء خطابه في جامعة الزهراء بطهران - الأناضول
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أثناء إلقاء خطابه في جامعة الزهراء بطهران - الأناضول

تواصل الاحتجاجات

وتواصلت مظاهر الاحتجاجات في إيران، اليوم السبت، حيث قالت منظمة حقوقية إن مواطنين تحدوا الرصاص والغاز المسيل للدموع، في مشاهد جديدة من الانتفاضة الشعبية التي اندلعت جراء مقتل الشابة مهسا أميني. 

وذكرت وسائل إعلام رسمية يوم الجمعة أن تقريرًا للطب الشرعي الإيراني نفى أن تكون وفاة أميني نجمت عن تعرضها لضربات على الرأس والأطراف خلال احتجاز شرطة الأخلاق لها الشهر الماضي، وربط وفاتها بمشكلات صحية كانت تعاني منها.

وأطلقت وفاة أميني (22 عامًا)، وهي من أكراد إيران، شرارة احتجاجات في أنحاء إيران شكلت أكبر تحد منذ سنوات للسلطات الدينية، التي تحكم البلاد منذ الثورة الإسلامية التي قادها روح الله الخميني عام 1978 ضد شاه إيران حينها محمد رضا بهلوى. 

وقالت وكالة "رويترز"، إن حشود غاضبة دعت لإسقاط المرشد الأعلى علي خامنئي، فيما استمرت بعض النساء بخلع الحجاب كنوع من التعبير عن تحدي السلطات في إيران. 

مظاهرات طهران

وبعد دعوة لمظاهرات حاشدة اليوم السبت، نقل رواد مواقع التواصل، فيديو عن حشود ضخمة في جامعة أمير كابير بطهران، حيث هتف المتظاهرون: "لقد أخذوا نيكا منا وأعادوا جثتها". 

والمقصود بهتافات الحشد هي نيكا شاكرامي، التي ضاعف مقتلها من غضب الشارع، حيث ادعى ناشطون أن الفتاة التي كانت ستبلغ السابعة عشرة من عمرها يوم الأحد الماضي، تسلمت عائلتها جثتها بعد أيام من اختفائها بعد مشاركتها الاحتجاجات وقد تم تهشيم جمجمتها. 

وأطلقت قوات الأمن النار على المحتجين واستخدمت الغاز المسيل للدموع في مدينتي سنندج وسقز الكرديتين، بحسب منظمة "هنجاو" الإيرانية لحقوق الإنسان، التي أكدت أن مدن سقز، وديواندره، وماهاباد، وسنندج، تشهد إضرابات واسعة النطاق.

وأفادت المنظمة الحقوقية بأن إحدى المدارس في ساحة مدينة سقز امتلأت بتلميذات يهتفن "المرأة، حياة، حرية". وقالت "هنجاو" اليوم: إنّ قوات الأمن الإيرانية شنت حملات قمع في مدينتين كرديتين، حسب قولها.

وأوضحت أن "قوات الأمن تطلق النار على المتظاهرين في سنندج وسقز"، مضيفة أن شرطة مكافحة الشغب استخدمت الغاز المسيل للدموع.

وتناقل ناشطون على مواقع التواصل، فيديو لشاب قضى في سيارته بمدينة سنندج بسبب إطلاق الشرطة النار عليه، وفق ما أوردته الحسابات التي ترصد الاحتجاجات الإيرانية منذ بدايتها على المنصات الإلكترونية. 

قتل واعتقالات

وتقول جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إنّ أكثر من 150 شخصًا لقوا حتفهم، وأصيب المئات وتم اعتقال الآلاف في حملة قمع شنتها قوات الأمن على الاحتجاجات.

ودعت فرنسا أمس الجمعة مواطنيها، الذين "يزورون إيران إلى مغادرة البلاد في أقرب الآجال"، متحدثة عن "مخاطر الاعتقال التعسفي، التي يعرضون أنفسهم لها".

ووصفت الحكومة الاحتجاجات بأنها مؤامرة من أعداء إيران ومن بينهم الولايات المتحدة، واتهمت معارضين مسلحين وآخرين بارتكاب أعمال عنف أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 من أفراد قوات الأمن. 

يذكر أن أميني في طهران يوم 13 سبتمبر/ أيلول بسبب ارتدائها "ملابس غير لائقة" وتوفيت بعد ثلاثة أيام.

ويستمر التنديد الدولي والغربي بحق السلطات الإيرانية، فأعلنت كندا أمس الجمعة أنها ستمنع كبار قادة الحرس الثوري الإيراني من دخول البلاد، ووعدت بفرض عقوبات تحديدًا للأشخاص المستهدفين بسبب معاملة النساء في إيران وإسقاط طائرة ركاب مدنية في 2020.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close